لقى 6 أشخاص على الأقل حتفهم في حرائق غابات بولاية هاواي الأميركية، أمس الأربعاء، في حين أتت الحرائق على مدينة بالكامل مما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص ولجوء بعض السكان إلى البحر هربا من النيران.
وأفادت هيئة إدارة الطوارئ في هاواي أنها أجلت السكان من حوالي 13 منطقة، وأضافت أن الحرائق أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 2600 شخص.
وقال حاكم الولاية جوش غرين إن حريقا ضخما انتشر على نطاق واسع بسبب رياح إعصار “دورا” القوية في المنطقة وظروف الجفاف المستمرة منذ عامين، مشيرا إلى أن النيران المستعرة في جزيرتي “ماوي” و”بيغ آيلاند” أدت إلى تشريد مئات الأُسر.
وأضاف غرين أن الحريق دمر جزءا كبيرا من المدينة الساحلية “لاهينا” التي يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، موضحا أن عمليات التحليق فوق المدينة حصرت تضرر أكثر من 271 منشأة.
وقالت سلطات جزيرة “ماوي” إن أكثر من 2100 شخص نقلوا إلى مراكز إيواء، في حين وضع نحو 2000 مسافر في مطار كاهولوي بانتظار إمكان إجلائهم عن الجزيرة.
ويزيد الوضع من صعوبة مهمة فرق الإنقاذ لا سيما أن خط الطوارئ 911 متوقف في بعض المناطق، بحسب السلطات.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن نشر الحرس الوطني في الولاية وتخصيص كل الموارد الفيدرالية المتاحة هناك لمكافحة الحرائق.
المستشفيات تعاني
وأفادت السلطات أنها نقلت المصابين إلى المستشفيات وهم يعانون من حروق ومشكلات في التنفس، وجرى إعلان حالة الطوارئ في “ماوي” و”بيغ آيلاند”.
وأشارت مساعِدة حاكم الولاية سيلفيا لوك إلى أن المستشفيات عاجزة عن استيعاب عدد المصابين بحروق أو أولئك الذين تنشقوا الدخان مشددة على أن الوضع مأساوي، وتسعى السلطات إلى نقل المصابين لجزر أخرى.
وكان بعض السكان ارتموا في البحر بعدما حاصرتهم النيران في محاولة لإنقاذ أرواحهم، في حين تم إنقاذ 14 شخصا من المياه قبالة سواحل “لاهينا”، وفقا للسلطات.
ويضرب إعصار “دورا” حاليا منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب هاواي، بينما يتأثر ملايين الأشخاص بأحوال جوية قاسية في العالم الأسابيع الأخيرة، ويرى علماء أن التغير المناخي يسهم في تأجيج هذه الظواهر.