فتاوى وأحكام
حكم مغادرة العمل قبل المواعيد الرسمية
يصعب عليا صلاة قيام الليل لطبيعة عملى فماذا أفعل؟
هل يوجد زكاة على الوديعة التي تصرف أرباحها للمعيشة؟
من هم المقنطرون وثوابهم؟ الإفتاء توضح
الإفتاء تفسر الآية «واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه»
هل ترديد الأذكار بعد التسليم من تمام الصلاة.. أمين الإفتاء يجيب
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية، عدة فتاوى يتساءل عنها المواطنون، وتؤثر في حياتهم اليومية، نبرز أهمها في هذا الملف.
يغادر بعض الموظفين عملهم قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية لهم خارج العمل، وربما يكون هذا دون إبلاغ مديريهم مما يضر العمل، ويتسأل البعض حكم مغادرة العمل قبل المواعيد الرسمية؟.
فى هذا السياق، أفتت دار الإفتاء المصرية، إن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية لما فيه ضياع للعمل المنوط به، مخالف للدين.
وأكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية لما فيه ضياع للعمل المنوط به، وهذا مخالف للدين، لأن الوقت المحدد للعمل رسميًّا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه.
وأشارت إلى أنه لا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر، لأن العمل أمانة ولأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي اؤتمن عليها، وإلا كان خائنًا للأمانة؛ قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58].
واستشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» أخرجه البخاري.
ماذا أفعل إذا صعب علي صلاة قيام الليل لطبيعة عملى ؟..أن الله تعالى قد يفتح أبواب الخير لطالبه على أي وضع، ومن صعب عليه قيام الليل بالصلاة فإن عليه أن يغتنم ما يسره الله تعالى في ذلك الشأن.
1- أن يقرأ المسلم كل ليلة مائة آية من القرآن الكريم، عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة )، أقل ما يخرج المسلم من الغفلة أن يقرأ كل ليلة عشر أيات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ).
2- قراءة سورة الملك كل ليلة لأنها تمنع عن قارئها كل ليلة عذاب القبر.
3- قراءة آية الكرسي لأنها تحفظ المسلم من الشياطين.
4- قراءة سورة ( الكافرون ) لأنها براءة من الشرك.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من ينوى صلاة قيام الليل فى الثلث الأخير من الليل، ونام ولم يستيقظ قبل صلاة الفجر؛ فإن الله تعالى سيجزيه ثوابًا على نيته حتى وإن لم يصلِ.
واستشهد ممدوح، – بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يكون له صلاة بليل يغلبه عنها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة».
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال مضمونه: “هل تجب زكاة المال على الوديعة التي تصرف أرباحها للمعيشة؟”.
ليرد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، موضحا:”إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول فالأصل انه يجب عليه الزكاة 2.5%.
وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية: إن بعض الناس يختلط عليها الأمر وتقول دار الافتاء قالت نخرج 10 % من الأرباح فقط وهذا فى حالة واحدة فقط.
وتابع: لو قلت دار الإفتاء قالت تخرج 10% من الأرباح فى الحالات كلها تكون بذلك قد ظلمتها.
وأوضح، أن دار الإفتاء تقول إن الأصل فى قيمة الزكاة أن تخرج ربع العشر مما معك من المال”من مجموع المال اللى معاك” مهما كان هذا المال ما دام بلغ النصاب وحال عليه الحول وهو زائد عن الحاجة.
واستطرد قائلاً:” أما فى حالة شخص خرج على المعاش مثلا، وأخذ مكافأة نهاية الخدمة 100 ألف أو 200 ألف -على حسب رزق الله عز وجل له- فيقول كنت أخذ مرتبا والمعاش قل كثيرا عنه وأصبح لا يكفى متطلبات الحياة له ولأسرته، ويريد مصاريف يكمل بها المعاش.
وأشار إلى أنه في هذه الحالة النظرة العاجلة تقول: اصرف منهم فأنت راجل غني ومعك 100 ألف واصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، إن التوكل على الله أمر جيد ولكن ليس بهذه الطريقة.
وأضاف فهنا ننظر إلى ماذا يقول الشرع في هذه الحالة، فوجدنا أنه من الممكن فى حالة معينة مخصوصة كما فى الحالة السابق ذكرها، أن يضع الشخص المبلغ الذى معه فى البنك ويأخذ العائد يصرفه فى المعيشة لأنه يحتاجه هو وأولاده، ولكن كيف سيخرج الزكاة عليه والعائد يكفى متطلباته.
من هم المقنطرون وثوابهم ؟.. سؤال أجاب عنه أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عبر البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضاف “ممدوح” قائلًا: “روي حديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين”.
وتابع: أن معنى الحديث واضح وهو أن من قام بالعدد المذكور من الآيات حصل له الثواب الوارد في الحديث.
وأشار إلى أن لفظ المقنطرين جاء من القنطار كناية عن الثواب الجزيل الذي سيحصل عليه العبد الذي يقرأ ألف آية من القرآن الكريم.
فسّر الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الآية “واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه”، قائلاً: إن الله -سبحانه وتعالى- بيده كل الأمور وهو مقلب القلوب، فهو قادر على عصمة عبده المؤمن من الوقوع في المعصية فيحول بينه وبين المعصية ويحفظه من الوقوع فيها.
وأوضح ممدوح، خلال رده على سؤال “ ما معنى أن الله تعالى يحول بين المرء وقلبه ؟ ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب، أن الله -سبحانه وتعالى- أيضًا قادر على أن يخذل الكافر فيحول بينه وبين الطاعة، فكون الله يحول بين الكافر والطاعة والمؤمن والمعصية، فبعض أهل التفسير قالوا بهذا المعنى.
وأضاف أن بعض أهل التفسير قالوا إن هذا إشارة إلى أن الإنسان لا يقدر على الإيمان والكفر إلا بإذن الله- عز وجل-، فلا شيء يحصل في الكون إلا بأمر الله وعلمه.
وأكد ممدوح أن الله -تعالى- هو الأعلم بقلوب العباد ولا أي شيء يحصل في كونه إلا بمشيئته وعلمه.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ترديد الأذكار بعد الصلاة أمر مستحب وسنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن تركها صحت صلاته.
وأضاف «عويضة»، أن هناك مقولة خاطئة يرددها البعض وهي: «ختام الصلاة من تمام الصلاة»، منبهًا على أن الصلاة تنتهي بالتسليم «السلام عليكم ورحمة الله»، وأن الأذكار التي تكون دبر كل صلاة مكتوبة مستحبة شرعًا، ومن يتركها صلاته صحيحة ولا شيء عليه .
وأشار إلى أن من السنة بعد الصلاة إذا سلم المصلى أن يستغفر الله ثلاث مرات، ويقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة، ويردد ثَلَاثا وَثَلَاثُينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثُينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعا وَثَلَاثُينَ تَكْبِيرَةً».
وأوضح مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة، أن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته؛ فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثًا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.