تعتبر مبادرات الظهير الزراعي التي اطلقها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد من المبادرات الناجحه والتي غيرت ملامح التنمية والتطوير وأسفرت عن قصص نجاح انتهجتها الحكومة ووفرت لها كافة سبل الدعم لكى تخرج إلى النور.
وأعلن كل مركز من مراكز المحافظة عن عدد القرى التي شارك شبابها بمبادرة مشروع الظهير الزراعي والتى كان آخرها قرية اسمنت التى تم تخصيص مساحة 200 فدان للشباب لتنفيذ المشروع كما نجحت بعض الجمعيات الاهلية والشركات المساهمة التي أسسها الشباب الواعد من اجل تحقيق احلامهم بزراعة الصحراء وتحويلها إلى مروج خضراء .
واستغل معظم الشباب مبادرة الظهير الزراعي وقاموا باستصلاح الأرض الصحراوية وزراعتها حتى تحولت إلى جنة خضراء والتى كانت عبارة عن صحراء جرداء إلا أن إصرارهم على تحقيق أهدافهم كان هو الأساس .
يقول محمد منصور رئيس جمعية تنمية البرابخ الغربية والتي نفذت مشروع الظهير الزراعي بقرى أولاد عبد الله، إن الجمعية أوشكت على الانتهاء من تنفيذ مشروع الظهير الزراعي حيث قامت بحفر البئر وتركيب محطة الطاقة الشمسية حتي يتسنى للشباب زراعة الأرض وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.
وأضاف محمد إبراهيم أحد الشباب المشاركين، في مبادرة الظهير الزراعي، أنه قام ومجموعة من الشباب بتأسيس شركة لزراعة 200 فدان ضمن مبادرة الظهير الزراعي ، وقاموا باستخراج البئر و استصلحوا جزء كبير من الأرض وبالفعل بدأوا بزراعة جزء كبير منها بعد ان كانت أرض قاحلة جرداء.
وتابع إبراهيم أنه يجري تجهيز باقي المساحة لزراعتها في الموسم الشتوي القادم ، لافتا الى ان العديد من الشباب قام بتنفيذ المبادرة في عدد من القري منها ” قرية البرابخ بأولاد عبدالله – وقرية تنيدة حيث تم حفر الآبار وتركيب محطات الطاقة الشمسية .
ووجه إبراهيم رسالة للشباب الذين لم يشاركوا في مبادرة الظهير الزراعي وما زالوا ينتظرون فرصة غير مضمونة للعمل في الوظيفة الحكومية أن يهرعوا إلى الصحراء والاستفادة من مثل هده المبادرات وتحقيق أحلامهم على أرض الواقع بدلا من الانتظار في طابور القوى العاملة.
وكان محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، قد دشن في ديسمبر 2017، مشروع الظهير الزراعي، وهو عبارة عن تخصيص مساحة من الأراضي المملوكة للدولة لصالح عدد من شباب كل قرية ضمن المبادرة بما لا يقل عن 200 فدان يجرى تقسيمها على نحو 40 شابًا من شباب الخريجين على أن يكونوا ضمن هيكل تنظيمي في شركة مساهمة ومشهرة فعليا، ويمكن أن تصل مساحة الأرض حتى 1000 فدان حسب احتياج شباب كل قرية، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من غير العاملين من شباب الخريجين.