كشفت وكيلة وزارة الدفاع الإيطالية إيزابيلا راوتي، اليوم الجمعة عن حجم القوات الإيطالية الموجودة في النيجر، خلال الوقت الحالي.
وقالت “راوتي” إن “إيطاليا لديها 250 جنديا في نيامي عاصمة النيجر، في إطار مهمة دعم ثنائية وفي مهمة الشراكة العسكرية للاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن الوضع في تطور بالنيجر بعد انقلاب 26 يوليو الماضي، ونحن نتابع كل التطورات بعناية”.
وأضافت المسئولة الإيطالية في تصريحات الجمعة لوكالة “آدنكرونوس” أنه حتى الآن، لم يظهر في النيجر أي عداء تجاه الجنود الايطاليين، مشددة على أن “سلامتهم هي أولوية لوزارة الدفاع”.
وتابعت “نأمل في حل تفاوضي للأزمة يعيد النظام الدستوري دون اللجوء إلى تدخلات عسكرية من شأنها أن تلقي بالبلاد في الفوضى”، مشيرة إلى أن ما حدث في النيجر “يجب أن يجعلنا أن نفكر بعمق، لأنه علامة واضحة على الحرب الهجينة التي يتم خوضها على الساحة الدولية”.
وقالت “أفريقيا أساسية لأي سيناريو استراتيجي وجيوسياسي مستقبلي ويجب أن نولي اهتمامًا خاصًا للقارة كما تفعل حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني”.
وأعلن أمس الخميس عن حكومة النيجر، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي بدأ في 26 يوليو الماضي بعد احتجاز قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني، للرئيس المنتخب محمد بازوم، في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي، ما دعا عدة دول ومنظمات دولية للتنديد بهذه الإجراءات، وبدأت “إيكواس” في اتخاذ خطوات تصيعيدية ضد سلطات الانقلاب في النيجر.
وعقدت أمس الخميس قمة “إيكواس” في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقررت المجموعة التحضير لنشر قوة احتياطية تابعة للإيكواس يمكنها القيام بغزو مسلح للنيجر من أجل تحرير الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وأعلن الجيش في النيجر استعداده لصد أي تدخل أجنبي، وأصدر القادة أوامرهم لأفراد جيش النيجر برفع حالة التأهب، وهدد قادة الانقلاب بقتل الرئيس بازوم في حالة التدخل في البلاد.