صدر حديثًا كتاب «اليابان المعاصرة المجتمع والهوية الثقافية»، تحرير : ادوارد ر. بوشامب، ترجمة: د. علاء فاضل العامري، تقديم: د. محمود عبد الواحد القيسي.
يضم الكتاب الحالي مجموعة بحوث مختارة تسلط الضوء على المجتمع الياباني، وتشكل الهوية الثقافية لليابان المعاصرة، وتحاول استكشاف منشأ تلك الثقافة وجذورها والعوامل والثقافات التي اثرت في تشكلها كهوية خاصة مستقلة تميز بها المجتمع الياباني، بما تحمله من فلكلور والوان فكرية وطبقات اجتماعية تشكلت وتطورت عبر الزمن مع تطور المجتمع الياباني، وما شهده ذلك المجتمع من تحولات، لاسيما في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
انعكست تلك السيرورة بتميز المجتمع الياباني عن غيره من المجتمعات المعاصرة، ودفعت المراقبين من المتخصصين وغيرهم بعده المجتمع الأكثر تميزاً في العقود الأخيرة من القرن العشرين، وهو ما عبروا عنه بـ«الإنسان الآخر»، كوكب اليابان»، «اليابان «الشركة وغيرها من المسميات التي شكلت ما اطلق عليه البعض بـ «أسطورة الفرادة اليابانية»، على الرغم من حتمية ان ما حققه المجتمع الياباني لم يكن بعيداً عن عوامل التأثير والتأثر والتفاعل المتبادل التي تميز جميع الثقافات والحضارات العالمية، لاسيما الصينية منها بحكم قربها وسبقها مقارنة بالثقافة اليابانية.