تسبب قرار غلق حدود النيجر في خسائر بالمليارات، حيث يعاني سائقو الشاحنات المحملة بالبضائع على جانبي الحدود في بنين والنيجر.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية، في تقرير لها اليوم الاثنين إن النيجر تستورد الكثير من البضائع عبر ميناء كوتونو في بنين، ولكن منذ إغلاق الحدود، لا يمكن لأي شاحنة أن تمر بين البلدين.
وأضافت أن ما يقرب من 900 عربة بضائع ثقيلة متوقفة في مالانفيل، شمال بنين، وحوالي 500 في جايا، على جانب النيجر.
وأوضحت أن “سائقي الطرق السريعة هم أكثر من يعاني في هذه القضية”، فهناك ستة آلاف سائق ومتدرب عالقون على الحدود بين البلدين، ومن المستحيل الوصول إلى النيجر وتفريغ الحمولة بالنسبة للبعض.
وأشارت إلى أن الطريق المؤدي إلى بنين وميناء كوتونو مسدود، وبحسب داودا بامبا الأمين العام لاتحاد سائقي الطرق في غرب إفريقيا، فإن الخسائر التي تكبدها الناقلون كبيرة للغاية.
وأضاف “إنها خسارة مليارات من الفرنكات لن يتم تعويضها، لا من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، ولا من قبل المجتمع الدولي، ولا من قبل أي دولة، وسائقو الشاحنات هم الذين يعانون أكثر من غيرهم في هذه القضية ما دامت شاحناتهم مجمدة، فلن يتم الدفع لهم”.
وأشار داودة بامبا إلى أن “هناك الكثير من الناس على الحدود في حالة انعدام أمن تام، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في الأدغال، على جانب الطريق، ومع البعوض، في أماكن غير صحية وعائلاتهم لم تعد تراهم ويتعلق الأمر بـ 6000 شخص”.
ونوه إلى أن في مقطوراتهم، أرز، بصل، وقود، وجميع أنواع البضائع، بما في ذلك المنتجات القابلة للتلف، والتي بدأت بالتعفن.
وتصاعد التوتر في النيجر بعد أحداث 26 يوليو الماضي، حيث احتجز الرئيس محمد بازوم في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي، من قبل عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد، ما دعا مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية “إيكواس” إلى التهديد بالتدخل العسكري في النيجر للافراج عن الرئيس بازوم.