قال ألكسندر ميخائيلوف، رئيس مكتب التحليل العسكري والسياسي في روسيا، إن الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى حماية هيبة صناعاتهما الدفاعية لأطول فترة ممكنة حيث تقومان بتأخير إمدادات دبابات أبرامز وتشالنجر إلى أوكرانيا من أجل إبعادها عن طريق الأذى.
وأضاف ميخائيلوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية، أنه بدلاً من ذلك يتم حرق دبابات ليوبارد الألمانية في ساحة المعركة، مما يقلل من احتمالات مصنعي الأسلحة الألمان.
ووفقا لميخائيلوف، فإن دبابات تشالنجر 2 البريطانية لا توجد على جبهات القتال حتى الآن على الرغم من أنه كان من المفترض أن توفرها المملكة المتحدة لـ أوكرانيا.
وقال المحلل الروسي، إنه اتفق مع نظرائه الغربيين على أنه مثال حي على التكتيك الذي غالبًا ما تستخدمه الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو الجلوس على الهامش وعدم تجاوز الوعود بعد الضغط على أحد الحلفاء لاتخاذ بعض الخطوات المهمة، لافتا إلى أنه كان من المتوقع أن يتأكد الأمريكيون والبريطانيون من القيام بهذه الخطوة.
وأضاف ميخائيلوف، أن الألمان أنفسهم يسألون علنًا شركاءهم البريطانيين والأمريكيين على منصات الناتو “لماذا خدعتنا وقتًا كبيرًا ولم تمنحنا الفرصة للتحرك بخطى ثابتة عند نقل الدبابات والقيام بذلك أيضًا بكميات متساوية؟، مشيرا إلى أنه اتضح أن البريطانيين والأمريكيين أعدوا الألمان لهذه الضربة غير السارة.
وأوضح ان الولايات المتحدة تؤخر تسليم دبابات أبرامز، متظاهرة بوجود نقص في البنية التحتية في أوروبا الشرقية، بينما يحذو البريطانيون حذوهم وليسوا في عجلة من أمرهم لإرسال دباباتهم من طراز تشالنجر 2 إلى مسرح العمليات العسكرية، ونتيجة لذلك لا تزال دبابات ليوبارد الألمانية الصنع التي تم تسليمها في وقت سابق إلى كييف، والتي كانت في الخدمة في دول داخل وخارج الناتو ولها قيمة جيدة في أسواق الشرق الأوسط وآسيا، تتكبد خسائر لا يمكن تعويضها لسمعتها.
وأشار إلى أن هذا العبء الواقع على صناعة الدفاع الألمانية لم يشجع بريطانيا على التعجيل، لافتا إلى أن لندن لن تجرؤ على إمداد أوكرانيا بالدبابات قبل حلفائها الأمريكيين وستواصل تأخيرها.
وتابع: “إذا ظهرت الدبابات البريطانية في مسرح العمليات العسكرية على وجه التحديد في دونباس، فلن يكون ذلك إلا بعد أن يرسل الأمريكيون دباباتهم من طراز أبرامز لأن البريطانيين على الرغم من أنهم المشرفون على أوروبا الموحدة نيابة عن واشنطن، يفهمون ذلك ما إذا كان ضرر سمعتهم سيؤثر عليهم بنفس القدر مثل الولايات المتحدة لأن تشالنجر هي علامة تجارية لبريطانيا مثل الجيل الجديد من دبابات أبرامز للولايات المتحدة”.
وأضاف: “تسعى كل دولة داخل حلف الناتو تنتج أسلحة باهظة الثمن، إلى دعم هيبة مؤسساتها ولا تهتم بإلحاق الضرر بالسمعة”، موضحا أنه إذا استمر تدمير الدبابات الألمانية بينما لا يزال الأمريكيون والبريطانيون يستعدون لاتخاذ إجراء حاسم، فإن صناعة الدفاع الألمانية ستكون مستعدة لمستقبل قاتم.