شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيَّاد في فعاليات احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة «مواهب وقدرات» تحت شعار «إبداع وتميز» للطلاب الوافدين، والتي نظَّمها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ وذلك بحضور د. محمد الضويني وكيل الأزهر، ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ود. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ود. نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام خلال كلمته بالاحتفال، إن هذه المسابقة تعد حلقة في سلسلة يتبناها الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب_شيخ الأزهر؛ حيث يأتي عنوان المسابقة معبرًا عن وجهة المؤسسة الأزهرية، ودليلًا واضحًا عن إرادتها، مضيفًا أن قضية الإبداع واحدة من القضايا المهمة؛ حيث تمثل واقعًا ملموسًا فيما يتعلق بهذه المؤسسة، ويرد على أولئك الذين ينظرون إلى هذه المؤسسة على أنها تدور في فلك بعينه أو تتجه إلى وجهة بعينه؛ حيث يؤكد هذا العنوان على انفتاح واضح وعناية وتقدير تجاه الواقع وقضاياه، إضافة إلى النظرة الإيجابية إلى الإبداع والمبدعين شريطة أن يكون ذلك ملائمًا للواقع متجاوبًا مع الذوق العام، لا يصادم عرفًا أو يهدم ركنًا من أركان الدين، أو يتجاوز قيمًا نشأت عليها المجتمعات، فالأزهر ينظر إلى الفن على أنه رسالة هادفة وركن أصيل في بناء وعي المجتمعات الإنسانية.
وأضاف عيَّاد أن رسالة هذه المسابقة تسهم في تصحيح واقع قد يروج له البعض ممن ينتسبون إلى العلم وهي العلاقة الموجودة بين العقل وبين النقل، حيث تبلغ هذه العلاقة حدًا من التّماذج والتكامل لدرجة أنه يصح القول باستحالة الفصل بين العقل والنقل، فكلاهما متمم للآخر ومكمل له.
وأشار الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف مشيئة إلهية وإرادة ربانية، وهذه المشيئة لا تتحقق إلا ببناء مستقيم مكتمل الأركان، فبناء وإعداد سفراء الأزهر لحمل الأمانة وتبليغ الرسالة لا يتحقق بالجانب العلمي فقط، وإنما يضم إليه مجموعة من الجوانب الفكرية والجسدية والنفسية والإبداعية.
وختم الأمين العام كلمته موجهًا رسالة إلى الطلاب الذين فازوا في هذه المسابقة قائلًا: إنكم على ثغر من الثغور، وأن المسؤولية الملقاة عليكم كبيرة وتحتاج منكم أن تكونوا على قدر تلك المسؤولية، وأن تبذلوا قصارى جهدكم لتحقيق أهدافكم.