قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إنه يعتزم الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس البلدية في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها مارس/آذار المقبل.
وقال إمام أوغلو للصحفيين “كما قلت مرات عديدة، من يفز في إسطنبول يفز في تركيا أيضا، النجاح في إسطنبول يأخذ المرء إلى مواقع مهمة للغاية في السياسة الوطنية”.
وأضاف “أعتزم اليوم الدفاع عن إسطنبول مرة أخرى”.
وقد دعا أكرم أوغلو إلى “تغيير شامل” في المعارضة بعد هزيمة أردوغان لمرشحها كمال كليجدار أوغلو يوم 28 مايو/أيار الماضي.
ولا يزال كليجدار أوغلو رئيسا لحزب الشعب الجمهوري المعارض رغم زيادة الدعوات التي تطالبه بالاستقالة، ولم يقل إذا ما كان سيترشح في مؤتمر الحزب هذا الخريف.
وتعاون حزب الشعب الجمهوري مع حزب الجيد -وهو حزب قومي وسطي- وحزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) في الانتخابات البلدية عام 2019 لضمان فوز إمام أوغلو في إسطنبول.
ولم يكشف الحزبان عما إذا كانا سيدعمان مرشح حزب الشعب الجمهوري مرة أخرى في انتخابات مارس/آذار 2024.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، بدأت محاكمة إمام أوغلو على خلفية تهم فساد جديدة قد تقوّض طموحه السياسي.
ويحاكَم إمام أوغلو بتهمة تزوير عقد مالي نهاية عام 2015 حين كان رئيسا لبلدية بيليك دوزو (إحدى ضواحي إسطنبول) وهو ما ينفيه.
وهو متّهم في هذه القضية مع 6 أشخاص آخرين بـ”تزوير” عقد يُعتقد أنه كبّد المالية العامة خسائر بـ250 ألف ليرة (نحو 90 ألف دولار حينها).
ويواجه إمام أوغلو حكما محتملا بالسجن بين 3 و7 سنوات، وحظرا سياسيا إذا ثبتت إدانته في أحدث القضايا، وذلك بعد أن حُكم عليه بالفعل بالسجن أكثر من عامين عام 2022 بعد اتهامه بإهانة مسؤولين عموميين.
وعُقدت الجلسة الأولى في هذه المحاكمة بغياب المتّهم، واستمرت ساعة تقريبا، وتقرر عقد الجلسة التالية يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.