اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بتأجيج الصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن استمرار إمداد الغرب كييف بالسلاح يهدد بخطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية.
وقال لافروف -في المؤتمر الـ11 للأمن المنعقد في روسيا- إن إمداد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أوكرانيا بالسلاح يزيد من مخاطر وقوع صراع عسكري بين القوى النووية.
وحذر في الوقت ذاته من أن إمداد كييف بالأسلحة سيؤدي لانتشار السلاح غير المنضبط حول العالم.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ”الغرب المغامر” يستمر في تزويد أوكرانيا بالسلاح لإشعال الصراع هناك أكثر، وذلك بهدف “إنقاذ مشروعهم الجيوسياسي لاستنزاف روسيا وتقسيم العالم الروسي”.
وكان لافروف قد هدد بوقوع صدام مسلح مع القوى النووية في أكثر من مناسبة، حيث ندد قبل يومين في مقابلة مع صحيفة روسية بالدعم العسكري النوعي الذي يقدمه الغرب لكييف.
واعتبر خلال تلك المقابلة أن وجود طائرات “إف-16” مع قدرتها على حمل أسحلة ذرية لدى أوكرانيا سيشكل تهديدا “نوويا ووجوديا” لبلاده، مشددا على أن روسيا “ستدافع عن نفسها بأي وسيلة”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة للناتو تصنعان تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة مع بلاده.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تزويد كييف بمساعدات عسكرية متنوعة ومكثفة.
وحصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية ومالية من أكثر من 20 دولة، وفي البداية ترددت دول غربية عديدة في تسليح كييف بأسلحة ثقيلة، ثم زودتها تحت ضغوط بأسلحة تتراوح بين الدبابات الثقيلة وأحدث أنظمة الدفاع.
كما توجد مشاريع لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة، الأمر الذي سعت كييف إلى تحقيقه باستمرار منذ بداية العام الجاري.