أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الأربعاء، بدء التنقيب عن النفط والغاز في البلوك 9 البحري.
ووفقا لـ “لبنان 24″، فإن منصة الحفر TransOcean Barents قد وصلت وتمركزت في النقطة المحددة لها في البلوك رقم 9.
وأشارت إلى أنه من المنتظر أن يلتحق بالباخرة الفريق الذي سيعمل عليها، وهو يضم 140 فنيا سيتم نقلهم مباشرة من مطار رفيق الحريري الدولي بواسطة الطوافات إلى نقطة المنصة.
وحسب وكالة “رويترز”، قال وزير الأشغال العامة والنقل، علي هامي، في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي “اكس”، المعروفة سابقا باسم “تويتر”، إن منصة الحفر وصلت إلى “البلوك 9” في لبنان، اليوم الأربعاء، لبدء التنقيب عن النفط والغاز.
ويأتي بدء أعمال الحفر قبالة سواحل لبنان من قبل اتحاد شركات (كونسورتيوم) بقيادة شركة توتال إنرجي الفرنسية في أعقاب اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة العام الماضي حدد الحدود البحرية المثيرة للجدل بين لبنان وإسرائيل إلى الجنوب.
ويضم الكونسورتيوم عملاق النفط الإيطالي إيني وقطر إنرجي المملوكة للدولة.
وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، في مايو الماضي، إنه يتوقع معرفة ما إذا كان سيكون هناك اكتشاف بحلول نهاية العام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إيني”، كلاوديو ديسكالزي، في يناير، إنه “متاكد” بشأن اكتشاف هناك.
ويأمل لبنان أن تساعده اكتشافات الغاز والنفط في عكس اتجاه الأزمة الاقتصادية المعوقة التي كلفت العملة المحلية أكثر من 98٪ من قيمتها، وأدت إلى تآكل الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في البلدات والمدن.
وأصبح التنقيب ممكنا بعد أن توسطت الولايات المتحدة في صفقة وضعت حدودا بحرية بين المياه اللبنانية والإسرائيلية لأول مرة.
كما تم إنشاء آلية للكونسورتيوم لاستغلال الاكتشافات المحتملة التي تمتد جنوبا من بلوك 9 بعد تلك الحدود. وسيتم هذا الاستغلال نيابة عن لبنان ولكن مع نظام الإتاوات الذي تم إنشاؤه لإسرائيل.
ولا يعترف لبنان بحق إسرائيل في الوجود ولا يزال يعتبر نفسه في حالة حرب مع جارتها، مع وجود قوانين تمنع الاتصال بالمسؤولين الإسرائيليين.