قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء إن حكومة بلاده ستستخدم الأموال الإيرانية التي حُررت في مجال تنمية الإنتاج الداخلي والمشاريع التي تؤدي إلى النمو في الإنتاج.
وأكد رئيسي أن النجاح في تحرير الأموال المجمدة الإيرانية كان نموذجا للدبلوماسية المبنية على الكرامة مقابل دبلوماسية التوسل للغير، حسب تعبيره.
وأضاف رئيسي خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أن هذه الخطوة كانت إنجازا مهما في مسار تأمين المصالح القومية، حسب وصفه.
وكانت طهران توصلت مع واشنطن بوساطة قطرية الأسبوع الماضي لاتفاق يتم بموجبه إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حسابات إيرانية في بنوك قطرية لتستخدم في حاجات إنسانية مقابل تبادل للسجناء بين البلدين.
وكشفت قطر أن الاتفاق الإيراني الأميركي سبقته زيارات مكثفة لمسؤوليها لواشنطن وطهران، في حين أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، في لقاء مع الجزيرة، أن قطر قامت بدور حاسم باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وكانت الخارجية الأميركية قالت إن الأموال المفرج عنها هي أموال إيرانية مستحقة لها من بيع النفط لكوريا الجنوبية.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ستُفرج عن بعض الإيرانيين المتهمين بخرق العقوبات من سجون أميركية بموجب الاتفاق، في المقبل ستفرج إيران عن 5 أميركيين محتجزين لديها.