توصلت دراسة علمية إلى أن الرجال الذين كانوا يتمتعون باللياقة البدنية عندما كانوا أصغر سنا تقل احتمالية إصابتهم بتسعة أنواع من السرطان بنسبة تصل إلى 40٪.
وجدت دراسة كبيرة امتدت لأكثر من 30 عامًا أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة جيدة للقلب والجهاز التنفسي في سن مبكرة كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء والكلى والكبد والبنكرياس والرئة مع تقدمهم في السن.
تشير اللياقة القلبية التنفسية إلى قدرة الشخص على ممارسة التمارين الهوائية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة لفترات طويلة ، أو حتى صعود السلالم، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
قام باحثون من جامعة جوتنبرج في السويد بتحليل بيانات أكثر من مليون رجل خضعوا لمجموعة من الاختبارات عندما تم تجنيدهم في الجيش تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا، وشمل ذلك اختبار ركوب الدراجات ، والنتائج التي استخدمها الباحثون لتصنيف المشاركين إلى فئات اللياقة القلبية التنفسية ‘عالية’ أو ‘متوسطة’ أو ‘منخفضة’.
تمت متابعتهم جميعًا حتى بلوغهم الخمسين من العمر ، وخلال هذه الفترة أصيب 7 في المائة بالسرطان، ومقارنةً بالرجال الذين كانت لياقتهم البدنية منخفضة خلال سنواتهم الأصغر ، ارتبط ارتفاع اللياقة القلبية التنفسية بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
لوحظ أكبر انخفاض في سرطان الرئة، حيث أدت مستويات اللياقة البدنية العالية إلى انخفاض المخاطر بنسبة 42 في المائة، تلاه عن كثب سرطان الكبد وسرطان الأنبوب الغذائي.
كما تم ربطه بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 21 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 20 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 19 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 12 في المائة. سرطان البنكرياس وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 5 في المائة.
ومع ذلك ، تم ربط مستويات اللياقة البدنية المرتفعة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 7 في المائة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 31 في المائة.
وقال الباحثون إن هذا يمكن تفسيره من خلال معدلات فحص سرطان البروستاتا والتعرض لأشعة الشمس، وأضافوا: “تُظهر هذه الدراسة أن اللياقة البدنية العالية لدى الشباب الأصحاء مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بتسعة من أصل 18 سرطانًا خاصًا بالمواقع التي تم فحصها”.
يمكن استخدام هذه النتائج في صنع سياسات الصحة العامة ، مما يزيد من تعزيز الحافز لتعزيز التدخلات التي تهدف إلى زيادة اللياقة القلبية التنفسية لدى الشباب، وحذر الفريق من أنه ليس لديهم بيانات عن النظام الغذائي أو تناول الكحول أو التدخين أو التغييرات في اللياقة البدنية خلال فترة الدراسة.