نشهد الليلة في سماء مصر خلال ساعات الليل ظاهرة فلكية، يبحث عنها جميع محبي رصد ومشاهدة الظواهر، حيث يظهر القمر مع كوكب المريخ (اله الحرب)، فى مشهد جميل وبديع يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير، إذا سمحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: أننا نشاهد يوم الجمعة الموافق 18 أغسطس مشهد خلاب وساحر حيث يقترن كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مع القمر، ويكون مشاهد في مساء مصر بوضوح.
وأوضح تادرس، أن كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) يكون واضح في السماء بجوار القمر، وسيصبح بإمكان هواة الفلك مشاهدته بالعين المجردة بدون الاستعانة بالتلسكوب وذلك بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل ، واننا نرى القمر بجوار كوكب المريخ حيث نراهما متجاوران في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة الى ان يغرب هذا المشهد سريعا بغضون 8:50 مساءا تقريبا.
وأوصى أستاذ الفلك، جميع هواة الفلك ومحبي رصد الظواهر الفلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية بالتوجه إلى مكان يتمتع بإطلالة جيدة، وإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد الدكتور أشرف تادرس علي أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
المريخ كوكب الحرب
ويرتبط كوكب المريخ بالحرب في الثقافات القديمة، فقبل 3,000 عام كان البابليون في العراق يسمونها “نيرغال” تيمناً بإله الوباء والموت في ديانتهم، بينما أطلق عليه المصريون القدماء إسم الأحمر بينما أطلق عليه الصينيون نجم النار.
وأشهر أسماء المريخ التى نعرفه به الآن هو “مارس” (باللاتينية: Mars) هو اقتباس لأسم إله الحرب في الأساطير الرومانية، وسمي لدى الإغريق القدماء “آريس”، وهو إله الحرب لديهم أيضاً.
يتكون الغلاف الجوي للمريخ بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون ومع ذلك على عكس كوكب الزهرة, فإن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدًا مما يعرض الكوكب للأشعة الكونية ويحدث تأثيرًا ضئيلًا جدًا في الاحتباس الحراري.