حثت أوكرانيا مواطنيها في سن التجنيد على تحديث بياناتهم في المكاتب التابعة للجيش، وذلك “للتغلب على خوفهم” في حملة تجنيد بدأت أمس الخميس مع استمرار الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية على القوات الروسية.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الحملة تعتمد على مقاطع فيديو جيدة الإنتاج وصور لجنود بارزين مع شهاداتهم التي وصفوا فيها طريقة تغلبهم على الخوف.
وأضافت ماليار “نحن جميعا بشر وكلنا تغلبنا على هذا الخوف من أجل النصر”، داعية المواطنين في سن التجنيد لتحديث بياناتهم الشخصية في مكاتب التجنيد.
وأشارت إلى أنه لن يكون هناك تجنيد تلقائي لجميع من يحدثون بياناتهم، كما أنه لن ينتهي المطاف بهم جميعا في ساحات القتال.
وفي فبراير/ شباط 2022، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعبئة عامة لمواجهة القوات الروسية، وأصبح جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما في مرمى الاستدعاء.
ووقع زيلينسكي مرسوما أمس الخميس يؤكد قرارا اتخذ الأسبوع الماضي بإقالة جميع رؤساء مكاتب التجنيد في الأقاليم، بعدما كشف تحقيق على مستوى البلاد عن عشرات القضايا المتعلقة بالفساد والانتهاكات.
وقال الرئيس الأوكراني إن هذا النظام يجب أن يديره أشخاص يعرفون بالضبط معنى الحرب.
يُشار إلى أن السلطات الأوكرانية أعلنت نهاية يوليو/تموز الماضي اعتقال مفوض سابق في الجيش كان مكلفا في عملية التعبئة، للاشتباه في شراء فيلا بإسبانيا بـ4 ملايين يورو، خلال الحرب مع روسيا.
وتأتي الحملة في وقت تواجه فيه أوكرانيا على الأرجح تحديات صعبة فيما يتعلق بالتجنيد، بينما تعيش مرحلة استنزاف في حربها مع روسيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.