قال متحدث باسم الشرطة الباكستانية اليوم الجمعة إنها ألقت القبض على مسيحيَين بتهمة الاستهزاء بالدين الإسلامي وتدنيس المصحف الشريف في شرق البلاد بعد يومين من إحراق حشد من المسلمين كنائس ومنازل في تجمع سكني للمسيحيين ردا على تلك الواقعة.
وتحرس القوات شبه العسكرية التجمع السكني الواقع في الجزء الشرقي من البلاد بعد أن دمر الحشد كنيسة رئيسية و4 كنائس صغيرة على الأقل وأضرم النيران في عشرات المنازل.
وعقوبة تدنيس المصحف الشريف في باكستان هي الإعدام، ورغم عدم تنفيذ العقوبة على أي شخص على الإطلاق، أعدمت حشود غاضبة العديد من المتهمين.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في باكستان أنور الحق كاكار اليوم الجمعة إنه يجب حماية الأقليات بأي ثمن وتعهد باتخاذ إجراءات ضد المتورطين في أعمال العنف.
وذكر في أول اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون على الهواء مباشرة “لن يكون هناك أي محاباة، ولن يكون هناك أي خوف”.
وذكرت الشرطة أنها قبضت حتى الآن على 128 شخصا متورطين في الهجوم على الطائفة المسيحية في جارانوالا بالمنطقة الصناعية بمدينة فيصل آباد أول أمس الأربعاء.
وتقول جماعات حقوقية إن الاتهامات بـ”التجديف” يُساء استخدامها أيضا في تصفية الحسابات. كما يقول قضاة إن مئات الأشخاص يحتجزون في السجن بعد اتهامهم بالتجديف، إذ إن القضاة غالبا ما يؤجلون المحاكمات خشية تعرضهم للانتقام إذا اعتبر العامة أحكامهم متساهلة للغاية.