أعلنت وزارة البيئة اليوم عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع مراقبة سلوك أسماك القرش في منطقة الغردقة ببحر الأحمر. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز حماية البيئة البحرية والمحافظة على توازن النظم البيئية.
تهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى تركيب أجهزة حساسات التتبع والرصد لأسماك القرش في منطقة الغردقة، باستخدام تقنيات الاقمار الصناعية. من المقرر أن تنطلق عملية تركيب هذه الأجهزة خلال شهر سبتمبر المقبل، بعد انتهاء المرحلة الأولى التمهيدية للمشروع.
شملت المرحلة الأولى جمع البيانات عن الحوادث السابقة وتحليل الوضع الراهن لأسماك القرش في المنطقة. كما تضمنت تصنيع الحساسات التي تتلاءم مع الظروف المحلية وتلبي احتياجات المشروع. تم أيضًا تدريب العاملين في مجال حماية البيئة ومحافظة الطبيعة على كيفية تركيب هذه الحساسات واستخدامها بشكل صحيح.
تأتي المرحلة الثانية للمشروع لتوثيق سلوك أسماك القرش المختلفة من خلال مراقبة ورصد دقيق باستخدام تلك الحساسات. تمتد فترة تشغيل الحساسات والرصد إلى ما يقرب من 18 شهرًا، تُقسِّم إلى ثلاث مراحل مختلفة.
من جانبه، أكد الدكتور علي أبو سنه، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن هذا المشروع يعكس التزام الوزارة بحماية البيئة البحرية والمساهمة في المحافظة على توازن النظم البيئية. وأشار إلى أن هذا الإجراء سيسهم في توفير بيانات موثوقة حول سلوك أسماك القرش والتغيرات التي قد تطرأ على سلوكها خلال مختلف الفصول.
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة البيئة للحفاظ على البيئة البحرية والتعرف على سلوك الكائنات البحرية، ويشكل خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين استغلال الموارد البحرية والحفاظ على البيئة البحرية للأجيال القادمة.