قال الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظ القاهرة الأسبق، إن الرئيس المعزول محمد مرسي طلب مقابلته بمقر الرئاسة لتنفيذ خططه التعاونية التي كان يرغب في تنفيذها مع الصين.
وأكد الدكتور جلال السعيد، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الرئيس محمد مرسي قام بإلغاء أكثر من لقاء من أجل انتهاء الاجتماع معه والذي استغرق أكثر من ساعتين.
وتابع جلال السعيد :” كان هناك في نفس اليوم اجتماع محدد مسبقاً للجنة العليا لمياه النيل والتي يرأسها رئيس الوزراء كمال الجنزوري وكان يحضرها أربع وزراء وهم النقل، الخارجية، الموارد المائية والكهرباء، وكان هذا الاجتماع مقام في هيئة الاستثمارات”.
واستطرد:” أبلغت مجلس الوزراء أنني جائني استدعاء للرئاسة من أجل مقابلة الرئيس المعزول مرسي، وبالفعل بعد انتهاء اجتماعي مع مرسي ذهبت سريعاً لهيئة الاستثمارات لحضور اجتماع مجلس الوزراء”.
وأشار إلى، أنه عندما وصل مقر الاجتماع لاحظ أن هناك أحاديث جانبية وأدرك حينها أنه سوف يكون هناك تعديل وزاري قادم.
التعديل الوزاري الجديد
وذكر، أنه أثناء الاجتماع قام الدكتور كمال الجنزوري بمنح ورقة للدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، وأمر كمال الجنزوري أن يقوم هو الآخر بقراءة نفس الورقة بعدما ينتهي حسن يونس، معبراً:” الدكتور كمال قال باركوا لـ هشام قنديل وكان وزير للري على توليه منصب رئيس مجلس الوزراء الجديد، وبكل عفوية قولت له بتعجب وسخرية هشام مين تقصد ده؟”.
وأردف :” بعد معرفتي بالتغيير الوزاري الجديد استرجعت اجتماعي مع مرسي، عندما أخبرني أنه سوف يعود لي بعد إجراء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء كمال الجنزوري، حيث كان هذا الاتصال يتضمن قرار التغيير الوزاري، ومنذ هذا اليوم عرفت أن مرسي والمرشد يأخذون قرارات من جهات عليا أخرى”.
وأوضح، أنه بعد اجتماع كمال الجنزوري مع الوزراء لإبلاغهم بالتعديل الوزاري الجديد بدأت مشاورات تشكيل الحكومة في اليوم التالي مباشرة، معبراً:” كنت أول مرشح تمت مقابلتي”.