تشهد اليابان تغيرات مُناخية، وسط تحذيرات من أمطار غزيرة قد يسببها إعصار استوائي هو السابع الذي يضرب الأرخبيل هذا الصيف.
ولا تزال مناطق واسعة وسط اليابان تحت رحمة الإعصار “لان”، حيث معدلات الأمطار وصلت إلى حدود الخطر إذ تجاوزت 500 مليلتر خلال 48 ساعة، مما أدى إلى مضاعفة الأضرار التي تمثّلت في توقف الحركة المرورية وتعليق العشرات من خدمات القطارات، وصولا إلى الفيضانات والانهيارات الأرضية، فضلا عن تعطيل الرحلات الجوية.
وكان إعصار “لان” قد وصل إلى اليابسة في غرب اليابان صباح الثلاثاء الماضي، مصحوبا برياح عنيفة وأمطار غزيرة.
وتأتي العاصفة في أعقاب الإعصار خانون الذي ضرب اليابان في ذروة موسم عطلات تغلق فيه العديد من المصانع ويعود سكان المدن إلى بلداتهم وقراهم.
وبعد ضربه الجزر الجنوبية في أوكيناوا وأجزاء من كيوشو، تمركز الإعصار على بعد 110 كيلومترات من البر الياباني بشكل شبه ثابت لأكثر من 12 ساعة ثم عاد ليضرب المناطق نفسها، وهو ما اعتبره الخبراء ظاهرة غير مسبوقة لإعصار استوائي، ويبدو أن ارتفاع حرارة مياه البحر كان من أسبابها الرئيسة.
تغير مناخي
وفي سياق التغير المناخي العالمي والارتفاع القياسي في درجات الحرارة عموما عاشت اليابان أياما متتالية من موجة حر في يوليو/ تموز الماضي هي الأطول منذ عام 1875.
ويقول الخبير من رابطة الأرصاد الجوية، يوجي هاياشي للجزيرة، إنه لا يمكن فقط إلقاء اللوم كاملا على مسألة التلوث البيئي فهو أحد الأسباب، مشيرا إلى أن المناخ يتغير كل 100 عام بشكل روتيني، ومما لا شك فيه أن درجة حرارة الأرض ترتفع وستستمر في الارتفاع ما لم نتدارك ونعرف الأسباب الأخرى.
ولمواجهة هذه التقلبات المناخية وما ينجم عنها من كوارث طبيعية،، تتضافر الجهود الحكومية لاتخاذ تدابير شاملة للوقاية من الكوارث، والتكيف مع المناخ، بدءا من التوعية ووصولا إلى التدريبات على إنقاذ الأرواح في الأزمات وبناء مجتمع قابل للتكيف ومحاكاة التغيرات المناخية المستقبلية.