للإجابة عن أول من يدخل الجنة، استشهدت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، بحديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قال «أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ، وَالضَّرَّاءِ». المستدرك على الصحيحين.
أول من يدخل الجنة
وقال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى جعل الشهداء أول زمرة تدخل الجنة، علما بأن الصالحين يدخلون جنة ربهم زمرا، وأول زمرة هم الشهداء.
وذكر العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له، أن النبي قال لأصحابه (أتدرون من اول من يدخل الجنة من خلق الله، قالوا الله ورسوله اعلم، قال النبي : أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرين) الذين تسد بهم الثغور وتتقي بهم المكاره بسببهم كان الأمن على الثغور والحدود لا يتسلل العدو إلينا فنحن في امان بسببهم.
وأشار إلى أن النبي الكريم كان وهو وأصحابه يذهب كل عام إلى قبور الشهداء ويرفعون الأكف ويقولون “سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار”.
أعمال تدخل الجنة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن ست خصال لو جمعها المسلم ، كانت له سبيلا إلى الجنة ومهربا من النار.
وقال علي جمعة، في منشور له، إن الإمام علي -رضى الله تعالى عنه- قال: من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا : أولهما من عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فأتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها.
وأوضح علي جمعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر ويوجه ويرشد بصلاة الضحى من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة كل يوم ويقول النبي: «مَن داوم عليها بنى الله له قصرًا في الجنة» .
وأشار إلى أن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، فكان النبي يصلي صلاة راتبة لم يَدَعْها إلا في نحو سفر سبع عشرة ركعة أخرى. إذًا فهناك سبع عشرة ركعة فرضًا ومثْلُها سُنَّة، ثم كان يقوم الليل فكان يصلي من الليل ويقومه إلا قليلًا، امتثالًا لقوله سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 – 4].
وروي أن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ : كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ»، فَقُلْتُ: «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
وأضاف علي جمعة، أن بر الوالدين يجعل الإنسان يدخل الجنة من أفضل أبوابها، حيث ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن الوالد أوسط أبواب الجنة، وعليه فطاعته وعدم عقوقه مؤد إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها ، منوهًا بأنه قيل أوسط أبواب الجنة هى خير الأبواب وأعلاها .