20/8/2023–|آخر تحديث: 20/8/202308:54 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية -اليوم الأحد- أن قراصنة معلوماتية كوريين شماليين حاولوا اختراق حسابات لأفراد كوريين جنوبيين يعملون في المناورات العسكرية المشتركة التي تنطلق غدا الاثنين بين سول وواشنطن.
وقالت إدارة شرطة إقليم غيونغي نامبو -في بيان- إنه يعتقد أن القراصنة مرتبطون بمجموعة كورية شمالية يطلق عليها الباحثون اسم “كيمسوكي”، مضيفة أنهم نفذوا الاختراق عبر رسائل بريد إلكتروني إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية يعملون في مركز محاكاة الحرب المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأضافت الشرطة في بيانها أنه “تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش”.
تدريبات صيفية
وستبدأ القوات الكورية الجنوبية والأميركية -غدا الاثنين- تدريبات صيفية تحمل اسم “درع الحرية أولشي”، تستمر 11 يوما وتهدف لتحسين القدرة على الرد على تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من المقرر إجراء هذا التدريب، الذي يبنى على سيناريو حرب شاملة، ابتداء من غد الاثنين وحتى 31 أغسطس/آب الجاري، ويضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تدريبات موقع القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن وتدريب أولشي للدفاع المدني.
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء نحو 30 تدريبا ميدانيا بين الحليفين خلال فترة التمرين، مقارنة بـ25 تمرينا خلال تدريب “درع الحرية” الذي تم ربيع العام الجاري، و13 تدريبا خلال “درع الحرية أولشي” العام الماضي.
وتعترض بيونغ يانغ على مثل هذه التدريبات قائلة إنها استعدادات من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لغزوها.
رسائل وأهداف
وذكر الباحثون أن متسللي جماعة “كيمسوكي” استخدموا منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة.
وقالت شرطة كوريا الجنوبية إنها والجيش الأميركي أجريا تحقيقا مشتركا ووجدا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة التسلل مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة للمفاعل النووي في كوريا الجنوبية.
وفي ذلك الوقت، اتهمت سول جارتها بيونغ يانغ بالوقوف وراء ذلك الهجوم الإلكتروني.
يشار إلى أنه عام 2020 قالت الوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنى التحتية إنه “من المحتمل أن تكون مجموعة كيمسوكي مكلفة من النظام الكوري الشمالي بمهام استخباراتية عالمية”.
وأضافت الوكالة الفدرالية أن هذه المجموعة -النشطة على ما يبدو منذ 2012- تستهدف أفرادا ومنظمات في كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، وتركز هجماتها على قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك بالسياسة النووية والعقوبات الدولية.