20/8/2023–|آخر تحديث: 20/8/202309:27 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش إلى تنفيذ عملية عسكرية جديدة في الضفة الغربية لاستعادة ما أسماه الردع والأمن، تزامنا مع بحث قوات الاحتلال عن منفذي عملية حوارة التي أودت بحياة إسرائيليين اثنين.
وأضاف سموتريتش في تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن ذلك يجب أن يكون في الوقت الذي يستمر فيه العمل على تعزيز البنية التحتية والاستيطان في المنطقة.
وجاءت هذه التصريحات عقب إطلاق مسلحين فلسطينيين النار، مساء أمس السبت، على حاجز الزعيم التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب القدس المحتلة.
كما قُتل إسرائيليان بإطلاق نار في حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى قرى وبلدات جنوب نابلس بحثا عن منفذ العملية.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية حوارة، وشنت حملة اعتقالات وتمشيط ودهم في قرى عوريف ومادما وبيتا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إصابة مستوطن بنيران قوة من الجيش قرب قرية اللبن الشرقية بين نابلس ورام الله، حيث تم استهدافه من قوات الاحتلال ظنا أنه فلسطيني.
الخارجية الفلسطينية تُدين
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “بأشد العبارات” الهجمات والاعتداءات على بلدة حوارة والقدس ومناطق مختلفة في الضفة.
وشجبت في بيان صحفي أصدرته اليوم الأحد – وأوردته وكالة وفا الفلسطينية- “الدعوات التحريضية التي يطلقها غلاة المستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو مجددا لمحو حوارة”.
وحذّرت من خطورة بالغة لعودة شعار “محو حوارة”، وتعتبره تحريضا مباشرا وعلنيا لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين، ودعوات لتعميق جرائم التطهير العرقي ليس فقط على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية، بل بدعم وزراء ومسؤولين فيها.
وأشارت إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة وعقوبات نص عليها القانون الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم شجع غلاة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم وإعادة إنتاج حرق ومحو حوارة.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
مواجهة الاحتلال
في هذا السياق، دعا رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، مساء أمس السبت، إلى مواجهة خطة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن مشعل قوله في كلمة مسجلة عبر الفيديو، خلال مهرجان الأقصى الـ 22 في محافظة الكرك الأردنية، إن “حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعد الأشد تطرفا والأكثر إجراما في تاريخ الكيان، تستعجل حسم الصراع في الضفة والقدس المحتلة والمسجد الأقصى، ولهذا يقول الصهاينة إذا كان لكم يا فلسطينيين وطن فهو في الأردن، هذا ما قاله سموتريتش تحديدا في باريس، وهذه هي حقيقة العقلية الصهيونية”.
وحذّر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس من أن “ما يجري ليس مجرد استيطان، بل المخطط هو تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن”.
وأضاف مشعل في المؤتمر الذي جاء تحت عنوان “إنما الأقصى عقيدة”، أن “الاحتلال يريد أن يستهدف أمتنا جميعا، وفي القلب منها فلسطين والأردن، ومن ثم هم يريدون تفريغ الضفة من أهلها، وحسم المعركة على القدس وتهويدها والسيطرة السياسية والدينية على هذه المدينة العظيمة، وكذلك حسم المعركة على الأقصى”.
وأشار خالد مشعل، إلى أنه “لم يعد المسجد الأقصى في خطر، بل هو اليوم في قلب هذا الخطر الذي يكاد يحدق به تدنيسا واقتحاما، وعلى بعد خطوات من الهدم”.
وتساءل مشعل “ماذا يبقى لنا إذا ضاعت الأرض والقدس والأقصى؟ هل ننتظر الندم أم نحن رجال المرحلة؟ بل نحن أمة الجهاد والمقاومة والاستشهاد، وهذه الأمة كانت دائما عند حسن الظن منذ فجر التاريخ”، بحسب قوله.
وشدد على أن “المقاومة الفلسطينية عند حسن الظن، وموضع الرهان في كل من قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، وأراضي الـ 48″، مشيرا إلى أن “الشعب الفلسطيني على العهد”، وأن المعركة اليوم “معركة شرف ودين وعروبة وإسلام ومصير”.