أعلن الجيش السوداني أن قائد الفرقة 16 مشاة قد اغتيل في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور، التي تصاعدت فيها المعارك في الآونة الأخيرة، في حين تتواصل الاشتباكات بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش في بيان صدر اليوم الاثنين إن اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر “اغتالته يد الغدر والخيانة بمدينة نيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن”.
وقال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن الخضر تعرض للغدر من قبل حرسه الشخصي.
وتشهد نيالا منذ أكثر من 10 أيام معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في عدد من أحياء المدينة.
وتسببت المعارك في فرار المئات، وفقا لما ذكره نازحون تحدثوا للجزيرة لدى وصولهم إلى مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور على بعد نحو 300 كيلومتر شرق نيالا.
وقال النازحون إن أجزاء واسعة من نيالا تعاني انقطاعا في الماء والكهرباء منذ أيام جراء المعارك الدائرة فيها، كما فقدت الخدمات الصحية وخدمة الاتصالات بينها وبين باقي مناطق السودان.
في تلك الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات كبيرة من الحركات السودانية الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وصلت إلى نيالا.
وأضافت المصادر أن هذه القوات ستعمل على حماية المدنيين وممتلكاتهم والأسواق في المدينة.
معركة سلاح المدرعات
أما في العاصمة السودانية، فقد أفاد مراسل الجزيرة بتجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وقال إن المنطقة شهدت قصفا جويا كثيفا.
وأضاف المراسل أن انفجارات سمعت في أحياء جبرة والعُشَرة واللاماب والنزهة جراء الاشتباكات في هذه الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات.
من جانبه، قال إعلام الدعم السريع إن قواته تمكنت من الدخول إلى سور سلاح المدرعات.
في المقابل، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن المعارك محتدمة في المنطقة بعد تسلل مجموعة من قوات الدعم السريع من الناحية الشرقية واجتيازهم سور سلاح المدرعات.
ويشهد محيط سلاح المدرعات معارك ضارية منذ 3 أيام، حيث جددت قوات الدعم السريع محاولاتها للسيطرة على هذا السلاح الذي يعد أقوى أسلحة الجيش السوداني.
وفي التطورات الميدانية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بسماع أصوات اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة وسط أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وذكر المراسل أن طائرات الجيش السوداني حلقت في سماء مدينة أم درمان، وتصدت لها قوات الدعم السريع بإطلاق مضادات أرضية.
كما قصف الجيش بالمدفعية مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع في أم درمان.