في الفترة الأخيرة شهد لبنان ظاهرة لا يتحملها عقل ولا منطق. فالسلاح المتفلت منتشر في كافة المناطق، إن كان من جهة الرصاص الطائش أو من جهة الجرائم ومحاولات القتل التي باتت لا تعد ولا تحصى حيث لا حسيب ولا رقيب.
وفي واقعة جديدة هزت الرأي العام خلال الساعات الماضية، وثق فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إقدام رجل على إطلاق النار على زوجته أمام طفلهما في التبانة – طرابلس شمال البلاد.
فأصابها في قدمها ليتم نقلها إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج، وفر بعدها إلى جهة مجهولة، وفق وسائل إعلام محلية.
فيما أفادت المعلومات بأن السبب يعود لخلافات عائلية.
وتيرة المشاجرات ترتفع
يأتي ذلك في حين ترتفع وتيرة المشاجرات وصولاً إلى القتل، تحت ذريعة “ضائقة مادية” أو “خلافات عائلية”. ويعزو متابعون زيادة العنف إلى غياب المحاسبة القانونية.
يذكر أن لبنان يعاني أزمة اقتصادية خانقة. فقد تسبب الانهيار المالي الذي بدأ عام 2019 في خسارة العملة المحلية لأكثر من 90% من قيمتها، وأصاب النظام المالي بالشلل وحرم المودعين من الوصول لمدخراتهم. فيما تقدر الحكومة خسائر القطاع المالي بأكثر من 70 مليار دولار.