أجرت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أول مناورات للدفاع الجوي على مستوى البلاد منذ 6 سنوات، في ظل تصاعد حالة التأهب وتزايد التوتر مع جارتها الشمالية التي حذرت من نشوب “حرب نووية”.
وقالت وزارة الداخلية والسلامة في كوريا الجنوبية إن صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية دوت في الساعة الثانية بعد الظهر (05:00 بتوقيت غرينتش) داعية المواطنين لعدم الخروج إلى الشوارع لمدة 15 دقيقة تقريبا، قبل تخفيف حالة التأهب. كما طلب من المشاة الاحتماء ومن السائقين التوقف في بعض المناطق خلال هذه التدريبات.
ودعي المشاة إلى التوجه مباشرة إلى ملاجئ خاصة تحت الأرض، علما أن البلاد تضم نحو 17 ألف ملجأ، كما طلب من سائقي السيارات في نحو 200 منطقة في أنحاء البلاد التوقف على جنبات الطرق. ووجه مرتادو ما يقارب 500 متجر ودار سينما وغيرها من المرافق العامة لإخلاء هذه الأماكن.
وتعد هذه التدريبات محورا رئيسيا في مناورات “أولتشي” السنوية للدفاع المدني، التي تقام بالتزامن مع تدريبات “درع الحرية أولتشي “التي بدأتها القوات الكورية الجنوبية والأميركية الاثنين الماضي، لتعزيز قدرة الرد على أي هجوم كوري شمالي أو أي حالات طوارئ أخرى.
وتهدف تدريبات “درع الحرية أولتشي” إلى مواجهة التهديدات المتزايدة من الشمال المسلح نوويا، وستستمر حتى 31 أغسطس/آب. وتعتبر بيونغ يانغ كل هذه التدريبات بمثابة تمارين لعملية غزو، وحذرت مرارا من أنها ستتخذ إجراءات “صارمة” ردا على ذلك.
ودانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية “الطابع العدواني” للمناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما حذرت من أنه إذا تضمنت التدريبات “استفزازا نوويا” فإن احتمال “نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية سيصبح أكثر واقعية”.