قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن قمة البريكس هي قمة بين مجموعة دول كبرى لها اقتصاديات ضخمة للغاية، إذ أن تلك المجموعة تمتلك 31.5% من حجم التجارة العالمية، و42% من مسطح الأرض، و40% من الاحتياطي النقدي على مستوى العالم، ويُنتج فيها 33% من الحبوب والغلال على مستوى العالم.
خبير اقتصادي يتحدث عن قمة البريكس
وأضاف “السيد”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “صالة التحرير” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن هذه المجموعة هي مجموعة اقتصادية تعتبر أداة تحويل العالم من القطب الواحد إلى أقطاب متعددة، موضحا أن قمة البريكس هدفها من البداية قبل 15 عاما، العمل على التقليل من هيمنة الدولار الأمريكي على مستوى العالم، مع محاولة وجود تبادل تجاري بالعملات الوطنية والمحلية، لتساعد الدول الناشئة على تحقيق توسع اقتصادي، وأن تكون هناك حركة من التبادل التجاري والتفاعل أكثر مما هو عليه، إذ أن هدفها الأساسي هو هدف اقتصادي.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن العالم كله يترقب هذه القمة لأنها القمة الأولى التي تُعقد بعد الحرب الروسية الأوكرانية، موضحا أن فلاديمير بوتين لم يحضر هذه القمة حتى لا يتم محاكمته بشكل جنائي، وفقا للحكم الصادر ضده من محكمة العدل الدولية، لذلك حضر وزير الخارجية الروسي نيابة عنه.
وواصل، أنه يوجد 23 دولة طلبت الانضمام إلى قمة البريكس، على رأسها مصر، وإيران والمملكة العربية السعودية، والإمارات، وتركيا، والأرجنتين والمغرب أيضا ألا أنها تراجعت بسبب موقف جنوب أفريقيا ومساندتها لبعض القبائل في الجزائر، وهو ما رأته المغرب نوع من أنواع التدخل السياسي في شؤونها.
وتوقع أن يصدر عن هذه القمة توصيات باختيار بعض الدول لتعمل على تأهيل نفسها للانضمام لمجموعة البريكس بداية من العام القادم، لافتًا إلى أن الدول التي تدور في فلك الصين قريبة من الانضمام، مثل مصر والإمارات وغيرها، إذ أن الصين وروسيا يرغبان في دخول دول جديدة، ألا أن الهند لديها تخوف من انضمام أي دول جديدة لهذا التحالف.
واستكمل، أن الهند ترى عدم التوسع في مجموعة البريكس في الوقت الحالي، حتى يزيد حجم التفاعل لدرجة ما، ومن ثم يتم العمل على ضم دول جديدة، موضحا أنه وفقا للاجتماعات قرار أغلبية الأعضاء هو الذي يتم، ولكن قد يكون هناك تأني في دخول بعض الدول في الوقت الحالي، خاصة أن بعض الدول خارج تحالف البريكس انضم لبنك التنمية التابع لهذه المنظمة وعلى رأسهم مصر.