أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن خيبة أملها من أن العقوبات الغربية على روسيا ليست لها تأثيرات اقتصادية، وذلك على خلفية حرب أوكرانيا.
وأشارت بيربوك -في مقابلة مع الصحفي الألماني شتيفان لامبي أجريت في يوليو/تموز الفائت ضمن كتاب سينشره اليوم الخميس- إلى أنه من المفترض أن تكون للعقوبات تأثيرات اقتصادية، لكن الواقع غير ذلك.
كما انتقدت بيربوك التردد الأولي للحكومة الألمانية، بما يتعلق بالسفر إلى كييف، مضيفة أنه كان يتعيّن على الحكومة الألمانية السفر أكثر إلى العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر من الحرب.
وتعد بيربوك أول مسؤول ألماني يسافر إلى أوكرانيا بعد الحرب، إذ زارت كييف في مايو/أيار 2022، وفي ذلك الوقت كان هناك عدد كبير من رؤساء دول وحكومات أوروبية زاروا أوكرانيا للتعبير عن تضامنهم.
نمو رغم العقوبات
وفرض الحلفاء الغربيون عقوبات اقتصادية على روسيا بعد حربها على أوكرانيا للحد من قدرتها على تمويل مجهودها الحربي. ومع ذلك نما الاقتصاد الروسي، في حين شهدت ألمانيا ركودا مطلع هذا العام.
واتفق الاتحاد الأوروبي على مجموعة عقوبات جديدة تهدف إلى سد أي ثغرات استغلتها روسيا للالتفاف على العقوبات، في يونيو/حزيران الماضي، سعى من خلالها إلى منع إعادة تصدير تكنولوجيا حساسة يمكن استخدامها في المعارك، مثل الرقائق الإلكترونية عبر بلدان أخرى إلى روسيا.
وأكد الخبراء الاقتصاديون أن روسيا تدين بنموها في المقام الأول لاقتصادها الحربي والزيادة الهائلة في إنتاج الأسلحة والذخيرة، لافتين إلى أن هذا النمو لا يعد مستداما.