رحّبت كلٌّ من: الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات -اليوم الخميس- بدعوة مجموعة بريكس للانضمام إليها، ضمن سياسة توسع أقرتها المجموعة التي تضم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتسعى للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الخميس خلال قمة بريكس -التي تختتم أعمالها اليوم في جوهانسبورغ- أنه من المقرر أن تنضم الدول الست إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى العام القادم.
وثمّن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دعوة مجموعة بريكس لبلاده للانضمام إليها، وأشار إلى أنها ستقوم بدراستها.
وقال الأمير فيصل في كلمته أمام قمة بريكس بجنوب أفريقيا، إن السعودية تمضي قدمًا في تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأشار إلى أن المملكة تأمل أن تقود الشراكة مع مجموعة “بريكس” إلى آفاق أوسع في الملفات التنموية.
وأضاف أن علاقة المملكة بمجموعة “بريكس” تقودها المبادئ المشتركة؛ التي من أهمها: سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والاحترام المتبادل، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية بما يحفظ حقوق الجميع، حسب قوله.
وحول ما يخص العلاقة مع “بريكس” قال وزير الخارجية السعودي، إن “المملكة تتمتع بعلاقات إستراتيجية مع دول بريكس، وتتطلع إلى المزيد من التعاون”.
“حدث تاريخي”
بدوره قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن انضمام إيران لمجموعة “بريكس” سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية، وفق تعبيره.
وكتب محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، “إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية، هي حدث تاريخي ونجاح إستراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية”.
من جانبه ثمّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -اليوم الخميس-، إعلان تجمع “بريكس” دعوة مصر للانضمام لعضويته بداية من يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال السيسي، في بيان نشرته الرئاسة المصرية عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” اليوم الخميس، “نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعًا علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي”.
أما رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فأشاد -اليوم الخميس-، بموافقة قادة دول بريكس على ضم بلاده إلى المجموعة، معربًا عن تطلعه إلى العمل المشترك معها.
وقال الشيخ محمد بن زايد -عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس-، “نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم”، وفق تعبيره.
مسار جديد
من جهته قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز -اليوم الخميس-، إن “مسارًا جديدًا” ينفتح أمام الأرجنتين مع الدعوة الموجهة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، للانضمام إلى مجموعة بريكس.
وأضاف فرنانديز في كلمة له، أن الانضمام للمجموعة سيمثل “فرصة عظيمة” لتعزيز قوة الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية، مع ضعف العملة وشح الاحتياطيات الأجنبية وزيادة التضخم.
من جهته، قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد -في منشور على منصة إكس اليوم الخميس-، إن قرار مجموعة بريكس دعوة إثيوبيا للانضمام إليها “لحظة عظيمة”، وإن بلاده تريد التعاون من أجل “نظام عالمي شامل ومزدهر”.
يشار إلى أنه تقدم أكثر من 20 دولة بطلب رسمي للانضمام إلى بريكس، التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي، وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
وتستضيف جنوب أفريقيا القمة الـ15 لمجموعة دول بريكس التي تختتم أعمالها اليوم، في مسعى لترسيخ دورها في النظام الاقتصادي العالمي، حيث تناقش جملة من الملفات بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى قادة دول المجموعة.
ومنذ تأسيسها في 2009، تسعى مجموعة دول بريكس للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية، على غرار دول مجموعة السبع الصناعية.
وتتشارك المجموعة -التي تضم قوى متفاوتة الحجم الاقتصادي ومتباينة النظام السياسي- التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية، يخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.
بالمقابل، استبعد مسؤولون أميركيون تحوّل بريكس إلى منافس “جيوسياسي” للولايات المتحدة، واصفين التكتل بأنه، “مجموعة بلدان شديدة التنوّع”، فيها أصدقاء وخصوم.