يسلّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نفسه اليوم الخميس للسجن لتؤخذ بصماته، بعد اتهامه بالتلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا عام 2020، ما يمهد الطريق أمام محاكمة جنائية رابعة العام المقبل، بينما يسعى للعودة للبيت الأبيض.
ومن المقرر أن يحضر ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصا آخر تهمة “الابتزاز” وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وقد شُددت الإجراءات الأمنية قبل وصول ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون؛ وهو معروف بأنه غير آمن ويفتقر لشروط النظافة وموبوء بالحشرات، ويشمله تحقيق تجريه وزارة العدل بعد وفاة عدد من السجناء فيه.
وأكد ترامب أن التهم الموجهة إليه في 4 قضايا “تافهة ولا معنى لها ومفتعلة”، واتهم بايدن بتسخير قدرات وزارة العدل لعرقلة محاولته الوصول إلى البيت الأبيض.
الصورة والبصمات والكفالة
وتعني إجراءات التوقيف الكلاسيكية أن تؤخذ بصماته وتُلتقط له صور جنائية، قبل إطلاق سراحه بكفالة قيمتها 200 ألف دولار.
وفي وقت سابق، حددت فاني ويليس المدعية العامة في مقاطعة فولتون موعدا نهائيا حتى ظهر غد الجمعة (16:00 بالتوقيت العالمي) ليحضر المتهمون طوعا كي توجه إليهم التهم.
وقال ترامب في تصريحات على منصته تروث سوشال إنه سيتوجه إلى أتلانتا بعد ظهر اليوم الخميس.
وكتب “لم يقاتل أي أحد من أجل نزاهة الانتخابات مثل الرئيس دونالد جاي ترامب. لأنني فعلت ذلك، سأتعرض بكل فخر للتوقيف بعد ظهر الغد في جورجيا”.
ومن المقرر أن تصدر القاضية تانيا تشوتكان في 28 أغسطس/آب الجاري قرارها بشأن موعد المحاكمة.
السباق الرئاسي
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من المناظرة الأولى في ميلووكي بين الجمهوريين المرشحين للانتخابات التمهيدية التي آثر ترامب عدم المشاركة فيها بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره بفارق كبير عن بقية منافسيه.
وقال ترامب “قررت أنه من الأنسب لي ألا أشارك في المناظرة. هل أجلس هناك ساعة أو ساعتين. وأتعرض للمضايقة من أشخاص لا يجدر حتى أن يكونوا مرشحين للرئاسة؟”.
وأمس الأربعاء، سلّم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني -المتهم بمساعدة ترامب على التلاعب بالانتخابات- نفسه لسلطات ولاية جورجيا التي أطلقت سراحه لاحقا بكفالة قدرها 150 ألف دولار.
ويواجه التهم أيضا كل من مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، وجون إيستمان وهو محام محافظ.