شهدت منطقة سوق أسماك بورسعيد الجديد حادث انفجار أنبوبة بوتاجاز داخل أحد أفران شوى الأسماك بالسوق كادت أن تتسبب فى كارثة تودى بحياة العشرات من المواطنين المتواجدين داخل السوق لولا العناية الإلهية وسرعة تحرك رجال الحماية المدنية ومسؤلي السوق للسيطرة على الموقف .
وهرع رواد سوق أسماك بورسعيد الجديد عصر أمس على دوى صوت انفجار هائل من اتجاه منطقة أفران شوى الأسماك بالسوق وابعاث رائحة غاز شديدة والسنة لهب مما تسبب فى حالة من الزعر خاصة مع تصاعد صرخات مما يدل على وجود مصابين .
وهرع مسؤلو سوق أسماك بورسعيد يلاحقهم رجال الحماية المدنية الذين وصلوا الي موقع الحادث خلال دقائق ليتم السيطرة على الحريق والتعامل مع الغاز ومنع امتداده إلى الأفران المجاورة حتى لا يتسبب فى كارثة كبرى .
ونقلت سيارات هيئة الإسعاف المصرية بفرع بورسعيد ٧ مصابين نتاج الحادث بأصابات متفاوته تبين انهم : محمد الشربيني حسين 26 عامًا، مصاب بحروق بالوجه والرقبة والصدر والذراعين، وسامح جمال احمد 29 عامًا، مصاب بحروق بالوجه والذراعين والصدر والرقبة، وعبدالله محمد طلبة 18 عامًا، حروق بالساقين، وأحمد محمد محمد 27 عامًا، حروق بالذراعين، وزياد عبده خميس 20 عامًا، حروق بالوجه والذراع الأيمن، ومحمد مصطفي السويركي 25 عامًا، حروق بالذراعين والوجه، ومحمد عربي سالم 24 عامًا، مصاب بحروق بالاذن اليسرى والذراع الايسر.
وأكدت التحريات الأولية أن السبب فى الانفجار قيام أحد أصحاب أفران شوى الأسماك بوضع أنبوبة بوتاجاز بالمخالفة داخل الفرن خاصته لاستخدامها فى تجهيز وتحضير وطهى الأسماك وفقا لرغبة المواطنين الغير راغبين فى الشوى.
وتبين وفق أقوال الشهود أن صاحب الفرن اكتشف ان الانبوبة بها تسريب للغاز فقام بغلق منطقة التسريب بورق حرارى ظنا منه انه سيوقف التسريب ومع ارتفاع حرارة الجو و زيادة الحرارة داخل الفرن لوجود فرن شوى أسماك بجانب الانبوبة أدى الي انفجار محبسها الرئيسي ووقوع الحادث .
وحررت الأجهزة الأمنية بمديرية امن بورسعيد محاضر بالواقعة وأثبت خلالها أقوال الشهود وانتقلوا إلى مستشفي سلام بورسعيد لأخذ أقوال من يسمح لهم بالحديث وفق الحالة الصحية للمصابين وجارى العرض على النيابة العامة.