يتوجه وزير البيئة الكندي ستيفن غيلبو -اليوم السبت- إلى بكين للانضمام إلى محادثات بشأن سبل مكافحة تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي، وهي أول زيارة لوزير كندي إلى الصين خلال 4 سنوات.
وتقول كندا إنها تسعى إلى التعاون مع الصين في قضايا المناخ رغم التوتر بينهما، الذي كان من مظاهره ما أثير من اتهامات عن تدخل بكين في الانتخابات الفدرالية الكندية الأخيرة.
وقال وزير البيئة الكندي -لوكالة رويترز- أمس الجمعة “آمل أن نتمكن من إجراء حوارات مفتوحة وصريحة بخصوص عدد من القضايا المتعلقة بتغير المناخ”.
وأضاف أن كندا والصين من كبرى الدول المسببة لانبعاثات الغازات الضارة وأنه “ربما تكون هناك طرق يمكننا من خلالها التعاون”.
وسيحضر غيلبو الاجتماع السنوي لمجلس التعاون الدولي الصيني للبيئة والتنمية -وهو مجموعة استشارية معنية بالمناخ تتبع الحكومة الصينية- في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس/آب الجاري.
وقال الوزير الكندي إنه يرغب في مناقشة قضيتين مهمتين، هما خفض انبعاثات غاز الميثان وهدف عالمي في مجال الطاقة المتجددة يخضع حاليا للمناقشة قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في وقت لاحق من العام الجاري.
ومرت علاقات كندا والصين بمحطات توتر عدة خلال السنوات القليلة الماضية، وظهر جانب منها أمام الكاميرات نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عندما تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ بلهجة حادة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش قمة العشرين في إندونيسيا.
وكان الرئيس الصيني منزعجا لأنه يعتقد أن ترودو سرّب للصحافة محاور محادثات جرت بينهما في وقت سابق.
وتصاعد التوتر بين البلدين أيضا عندما اعتقلت السلطات الكندية عام 2018 المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة، وما أعقب ذلك من اعتقال السلطات الصينية لكنديَّين اثنين بتهمة التجسس.
ورغم الإفراج عن الثلاثة عام 2021، فإن التوترات عادت إلى الظهور مع اعتقال السلطات الكندية عاملا صينيا في شركة هايدرو كيبيك، قالت إنه تجسس للحصول على أسرار تجارية لمصلحة الصين.