أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلايي أن عددا من الدول تطلب شراء المسيرات الإيرانية، بينها دول أوروبية، في وقت أكدت فيه موسكو أن العلاقات العسكرية مع طهران “لن تخضع للضغوط”.
وأضاف طلايي أن هذه الدول لا تريد الكشف عن هذا الأمر بشكل علني، على حد تعبيره.
وقال المسؤول الإيراني إن طهران مستعدة لتصدير مسيراتها إلى أي دولة، في حال لم تكن لدى إيران أي مواقف سياسية أو أمنية خاصة تجاهها، وشريطة عدم استخدام المسيرات لأغراض سلبية.
كما أشار إلى أن بلاده ستقوم باستيراد أي تجهيزات عسكرية تحتاجها من الخارج في حال لم تكن قادرة على إنتاجها في الداخل.
العلاقات العسكرية مع روسيا
وفي ما يتعلق بالعلاقات العسكرية الإيرانية الروسية، أكدت موسكو -اليوم السبت- أنها “لن تخضع للضغوط”.
وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن التعاون العسكري الروسي مع إيران لن يخضع للضغوط الجيوسياسية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله “لا توجد تغييرات والتعاون مع إيران سيستمر… نحن دولتان مستقلتان، ولا نخضع لإملاءات الولايات المتحدة والتابعين لها”.
يأتي ذلك في أعقاب تقرير أفاد بأن واشنطن طلبت من طهران التوقف عن بيع الطائرات المسيرة لموسكو.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية -عن مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع- أن الولايات المتحدة تطالب إيران بالتوقف عن بيع الطائرات المسيرة المسلحة لروسيا.
والثلاثاء الماضي، أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن طائرة “مهاجر 10” المسيرة، قائلة إنها قادرة على التحليق لمدة 24 ساعة على ارتفاع يصل إلى 7 آلاف متر بسرعة 210 كيلومترات، كما أنها قادرة على تنفيذ العمليات في مدى يصل إلى ألفي كيلومتر.
وهي النسخة المتطورة من مسيرة “مهاجر 6” وقادرة على حمل القنابل ومجهزة بمعدات الحرب الإلكترونية ورصد المعلومات.
وكثر الحديث أخيرا عن المسيرات الإيرانية، بعد اتهامات دول غربية لطهران بتزويد روسيا بعدد منها خلال حربها في أوكرانيا وهو ما تنفيه إيران بشكل رسمي.
ومن أبرز المسيرات الإيرانية التي يتم الحديث عن تزويد روسيا بها، المسيرة الصغيرة “شاهد-136” أو “الطائرة الانتحارية”، التي تزن نحو 200 كيلوغرام.