نجح فريق من غواصي مدينة الغردقة في إحداث فارق ملحوظ في عالم الحياة البرية، حينما قاموا بإنقاذ طائر لقلق أبيض مهاجر، تعرض لكسر في ساقه، وعجز عن مواصلة رحلته مع أسراب الطيور المهاجرة.
وأثبت عمال الغوص المخضرمون، بينهم أحمد فؤاد وضياء صالح وخميس السيد، قدرات استثنائية وروح إنسانية عظيمة عندما عثروا على الطائر المصاب، الذي فقد القدرة على الطيران وكان يعاني من حالة صحية سيئة، وتم تحديد مكانه بالقرب من مياه البحر الأحمر، بينما كان يحاول التمسك بالحياة في ظروف تتطلب قوة وتحمل.
وصرح علي سعيد، مرشد الغوص البارز، بأنه وفريقه شعروا بصدمة لدى اكتشافهم الوضع الحرج للطائر المهاجر. وعلى الفور، قام الفريق بإجراء عملية إسعاف أولية محترفة للطائر، بما في ذلك تجبير ساقه المكسورة وتقديم العناية اللازمة لتحسين حالته الصحية العامة.
وبعد جهود استمرت لعدة أيام، شهد الطائر تحسنًا ملحوظًا في حالته، حيث عادت القوة إلى ساقه المكسورة واستعادت الحيوية تدريجيًا. وفي خطوة تعكس التفاني والعناية الكبيرة التي أبداها الفريق، تمكن الطائر أخيرًا من تجاوز التحديات والصعوبات، وأصبح قادرًا على الطيران مجددًا.
تعد هذه العملية إنجازًا مهمًا في حماية والمحافظة على التنوع البيولوجي، حيث أنقذ الفريق البيئة المحيطة بالطائر ومساهمته في استمرار تواجده ضمن النظام البيئي، وتجسد هذه القصة قيم الرعاية والمسؤولية تجاه الكائنات الحية، وتؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه الإنسان في المحافظة على جمال وتنوع الطبيعة.
وفي ختام هذه الحكاية الملهمة، يستحق الغواصون والفريق الطبي وكل من ساهم في عملية الإنقاذ التقدير والاحترام على مجهوداتهم الكبيرة وإنسانيتهم الرائعة.