كانت ديانة المصري القديم ولا تزال مصدر تساؤلات، فقد آمن بوجود العديد من الآلهة، وقد كان لكل إله قوى ومسئوليات معينة، فكان الإله رع إله الشمس، والإلهة إيزيس إلهة الأمومة، والإله أوزوريس إله الموتى.
قال مجدي شاكر كبير الأثريين إنه كل مجتمع في كل وقت به الصالح والطالح ونحن في الزمن الحالي لسنا جميعًا مؤمنين، فالوثنين أو الكفرة لا تطلق على المصريين لأنهم مؤمنين بفكرة الإيمان ويؤمنون إنهم الدولة الوحيدة التي بدأت البحث عن الخالق منذ بداية خلقها، وبيئة الإنسان هي من تجعله مؤمن أو غير مؤمن، فالمصري القديم في عصور ما قبل التاريخ كان يسكن فوق الجبال، فكانت أرضه عبارة عن غابات مثل أفريقيا وكان يقوم بالصيد، ولكن بعد جفاف الأمطار نزل الإنسان إلى الوادي فوجد نهر وبدأ يتعامل معه وبدأ في تعلم الزراعة، وإقامة دولة وحاكم واستقرار، وبدأ في التأمل فوجد الشمس تشرق وتغيب، والنهر يظهر في فصول ويختفي، وغيرها من ظواهر الطبيعة، فعلم أن هناك محرك للطبيعة وخالق لها، وبدأت تظهر نظريات الخلق كيف خلق الله الكون.
نظريات الإله
واستطرد مجدي أن أقدم هذه النظريات هي نظرية مدينة أون وهي التسعة آلهة، ويعتقد أن الكون كان عبارة عن مياه فانحسرت وبدأت تظهر تلة من الطمي، وبدأ يظهر عليها ما يسمى بالمعبود اتوم وبدأ يفكر ومن تفكيره خلق السماء والأرض وبعدها الهواء والندى، وبدأوا بخلق آلهة جديدة للخير والشر وهم إيزيس وازورويس وست، وبدأ يحدث صراع بين الخير والشر، وبدأ الكون يظهر، ومعه ظهرت نظريات في المنيا وطيبة ونظريات كثيرة جدًا، فتم بناء المعابد وظهر الكهنة وغيرها، فالمصري القديم هو أول من بحث عن التوحيد، مثل قصة سيدنا إبراهيم في رحلة بحثه عن الخلق.
أكاذيب اليهود
وأضاف: الإنسان المصري بدأ التفكير في ماذا يوجد في الكون، وكان مقتنع أن الإله موجود في الكون وهو محركه، ولذلك ظهر كتاب فجر الضمير لأحد العلماء الأمريكان عام 1931 وتحدث عن إنه كان من الصعب أن تأتي الأديان إلا إذا كان الضمير موجود، فاكتشفنا أن الإنسان المصري لديه ضمير، وفكرة الوثنية صنعها اليهود لأن آخر معبد كتب فيه نقوشًا كان فيلة وتحول الكاهن فيه من ديانته إلى الديانة المسيحية وانتهت الديانة المصرية القديمة، وبدأنا من القرن الرابع الميلادي حتى 1822 لا نعلم شيئا عن تلك النقوش إلى أن اكتشفنا حجر رشيد فظللنا فترة كبيرة لا نعلم ماذا يوجد على المعابد فذلك أعطى فرصة لكل الناس وخاصة اليهود أن يدعوا أن الحضارة المصرية هي حضارة الظلم والعبودية وهم الذين سخرهم اليهود وكانوا وثنيين، وعندما اكتشفنا الرموز المصرية القديمة اكتشفنا أن المصري القديم كان قمة في الرقي، وكانت عقدة اليهود دائما الحضارة المصرية القديمة، لأنه عندما تم فك رموز الحضارة المصرية، اكتشفنا وجود فكرة الثواب والعقاب عند المصري القديم كما كان مؤمن بالموت، وأن الحياة هي مرحلة للعالم الآخر فكيف كل هذه التعليمات آن تأتي من إنسان وثني فهذا لايعقل.
واستطرد: “جاء في القرآن ذكر العديد من الأنبياء مثل سيدنا يوسف وسيدنا موسى في هذا البلد وزوجة فرعون التي ذكرت في القرآن وكانت مسلمة وآل فرعون، فالإنسان المصري وفطرته جعلته مؤمن عكس القبائل الأخرى التي تعيش في الصحراء والبيئة القاسية فهي تدعو للتنافر،
فالمعبودات التي كانت موجودة وقتها كانت صور لتقديس الله.