شنت النائبة البريطانية نادين دوريس هجوما لاذعا على زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء ريشي سوناك، في خطاب استقالة تقدمت به أمس السبت، متهمة إياه بالافتقار إلى رؤية سياسية وإدارة “برلمان في غيبوبة”.
وقالت دوريس، وهي نائبة من حزب المحافظين مقربة من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، في خطاب استقالتها من منصبها في مجلس العموم البريطاني، إن سوناك لم يحقق أي إنجاز منذ توليه منصبه قبل عام، متسائلة عما تحقق في عهده وعن الإنجازات التي قامت بها حكومته حتى الآن.
وأضافت دوريس موجهة حديثها إلى سوناك “أنت تشغل منصب رئيس الوزراء من دون انتخاب أو الحصول على صوت واحد، ولا حتى من النواب المنتمين لحزبك. ليس لديك تفويض من الشعب والحكومة بلا هدف. لقد أهدرت النيات الحسنة للأمة، من أجل ماذا؟”.
في المقابل، رفض متحدث باسم سوناك التعليق على هذه التصريحات.
وكانت دوريس قد أعلنت عزمها على الاستقالة يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تتعرض لانتقادات متزايدة بسبب عدم إقدامها على هذه الخطوة، مما حال دون إجراء انتخابات لاختيار نائب آخر محلها إلى جانب 3 انتخابات محلية أخرى أُجريت الشهر الماضي.
وانتُخب سوناك زعيما لحزب المحافظين -ومن ثم رئيسا لوزراء بريطانيا- يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أن أعلن 155 نائبا دعمهم لترشحه، مقابل 25 صوتا فقط لزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت، وذلك من أصل 357 صوتا.
وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الفضائح أجبرت رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون على الاستقالة من منصبه، والاضطرابات الاقتصادية التي دفعت خليفته ليز تراس للاستقالة بعد 6 أسابيع فقط من توليها منصب رئاسة الوزراء.