قالت مصادر ألمانية إن الاتحاد الأوروبي يعتزم إطلاق “بعثة عسكرية مدنية” في غرب أفريقيا ستضم أفرادا من الشرطة والعسكريين من دون تحديد عددهم.
وحسب المصادر، فإن المهمة تنبع من “مخاوف الاتحاد الأوروبي من أن الجماعات الجهادية يمكن أن توسع أنشطتها في غرب أفريقيا إلى البلدان الساحلية الجنوبية قبالة خليج غينيا”.
وتشمل الأهداف حسب المصادر التدريب على مكافحة الإرهاب والمساعدة التقنية وبناء الثقة في القطاعات الأمنية المحلية.
وحسب تصريحات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي -لبرنامج “ما وراء الخبر” مساء أمس الأحد- فإن الاتحاد الأوروبي تعلم الدرس سريعا مما حدث في النيجر، وسارع بإنفاذ ما برمجه سابقا من بعثات “عسكرية مدنية” في دول غرب أفريقيا.
واعتبر عبيدي أن التحرك الأوروبي الأخير ربما يكون أمرا لافتا، لكنه كان منتظرا على كل الأحوال باعتبار ما قام به كان أمرا مبرمجا في السابق، لكن جدوله الزمني لم يكن واضحا، وجاء انقلاب النيجر ليدفع الاتحاد إلى التعجيل ببعثاته “العسكرية المدنية”، التي تقوم بمهمة تشبه ما حدث سابقا في مالي.
ويأتي القرار الأوروبي بالتزامن مع جولة مولي فاي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية لبحث الأوضاع في النيجر مع المسؤولين في 7 دول بالمنطقة، بينها الدول التي تشملها مهمة الاتحاد الأوروبي.