قُتل جندي فرنسي من القوات الخاصة خلال عملية عسكرية مشتركة مع القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ليصبح الجندي الفرنسي الثالث الذي يُقتل في العراق خلال الشهر الحالي.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، إن 4 جنود فرنسيين و5 جنود عراقيين أصيبوا بجراح في الاشتباك الذي وقع في منطقة ريفية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، مساء أمس الاثنين.
وذكرت الهيئة في بيان لها أن وحدة من الجنود الفرنسيين نفذت عملية استطلاع على بعد 100 كليومتر شمال بغداد لدعم القوات العراقية، وقامت “مجموعة من الإرهابيين” المتحصنين بمهاجمة القوات العراقية، وردّ الجنود الفرنسيون على الفور لدعم الشريك.
ووفقًا لمصدر أمني عراقي في كركوك، فقد تعرضت، مساء أمس الاثنين، عملية مشتركة لقوات مكافحة الإرهاب العراقية وجنود من القوات الفرنسية المتمركزة في قاعدة K1 بكركوك لكمين “نصبه عناصر من تنظيم الدولة في صحراء العيث، بمحافظة صلاح الدين المتاخمة لمحافظة كركوك”، مشيرًا إلى أن الاشتباكات استمرت “أكثر من 5 ساعات”.
وقُتل جنديان فرنسيان آخران في العراق في أغسطس/آب الحالي، أحدهما في حادث سير، والآخر “خلال تمرين عملياتي”.
وينتشر حوالي 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية الشمال، وهي علمية فرنسية تهدف لاحتواء تمدد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ودعم القوات المسلحة العراقية.
وأعلن العراق انتصاره النهائي على تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2017، لكن التنظيم لا يزال يعمل في مجموعات منفصلة في جيوب بشمال وغرب العراق، ولا يزال ينصب كمائن وينفذ عمليات اغتيال وتفجيرات في العراق.
ولجأ التنظيم إلى تكتيكات حرب العصابات منذ تخليه عن هدفه، المتمثل في الاستيلاء على أراض وتأسيس خلافة ممتدة في العراق وسوريا.
وأوضح تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/تموز الماضي، أن “البنية الرئيسة لتنظيم الدولة لا تزال قائمة ويتراوح عدد أفرادها بين 5 و7 آلاف في العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين”.