أُقيمت -اليوم الثلاثاء- مراسم خاصة لجنازة قائد “مجموعة فاغنر” يفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، في حين أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يعتزم حضور الجنازة.
وقالت شركة “كونكورد” على تطبيق “تليغرام”، إن مراسم وداع بريغوجين كانت خاصة، ويمكن للراغبين في وداعه الذهاب إلى مقبرة بوروخوفسكوي في سان بطرسبرغ”.
في السياق ذاته، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن بوتين لا يعتزم حضور الجنازة. وصرح بيسكوف للصحفيين بأن الكرملين ليس لديه علم بترتيبات الجنازة، قائلًا، إنها مسألة تخص العائلة.
ولقي بريغوجين حتفه عندما تحطمت طائرة خاصة الأسبوع الماضي، بعد شهرين من تمرد مسلح نظمته مجموعته ضد قادة الجيش الروسي، استولت فيه على مدينة روستوف جنوب البلاد، وتقدمت باتجاه موسكو قبل أن تتراجع وهي على بعد مئتي كيلومتر من العاصمة.
ورفض الكرملين تلميحات بعض الساسة والمعلّقين الغربيين بأن بوتين أمر بقتل بريغوجين بدافع الانتقام، ووصفها بأنها “محض أكذوبة”.
جنازة تشيكالوف
في غضون ذلك، تجمع عشرات من أعضاء مجموعة “فاغنر” لدفن فاليري تشيكالوف، وهو أحد نواب بريغوجين الذي قُتل معه في تحطم الطائرة، إضافة إلى كل ركابها الآخرين، ومن بينهم: ديمتري أوتكين، نائب قادة فاغنر.
وانضم العشرات لعائلة تشيكالوف، رئيس قسم الخدمات اللوجستية في فاغنر، وحدّدت رويترز بعض المشاركين في مراسم دفنه بمقبرة سيفيرنوي في سان بطرسبرغ، بأنهم من أعضاء المجموعة، وموظفين في إمبراطورية بريغوجين التجارية.
وأظهر مقطع مصور لرويترز قسًا روسيًا يؤدي الصلاة، ويلوّح بمبخرة أمام نعش تشيكالوف، بينما يودعه أفراد العائلة وأصدقاء وزملاء سابقون، وبعضهم يحمل باقات زهور.
وحسب رويترز، تقدم بعض المشاركين، وبينهم نساء وأطفال يضعون نظارات شمسية، لتقبيل النعش. وأمر مشيعون مجهولون في الجنازة مصور تلفزيون رويترز، ومصورًا فوتوغرافيًا بوقف التصوير.
وقال محققون -يوم الأحد الماضي-، إن الفحوص الوراثية أكدت هُويات الأشخاص العشرة الذين قُتلوا في الحادث جميعًا، وبينهم: طياران، ومضيفة طيران.