قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 4 زوارق أوكرانية سريعة تحمل 50 مظليا في البحر الأسود، كما دمرت عددا من المسيرات الأوكرانية شن بعضها هجوما على مطار بسكوف (غرب روسيا)، وتسبب في تضرر 4 طائرات نقل عسكرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان نشرته على تليغرام- إن طائرة تابعة لها “دمرت 4 زوارق عسكرية فائقة السرعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عددها نحو 50 شخصا” في البحر الأسود قرابة منتصف الليل بتوقيت موسكو (21:00 بتوقيت غرينتش).
كما أعلن حاكم بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف صد هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة على مطار المدينة، في حين أفادت أجهزة الطوارئ بتضرر 4 طائرات نقل عسكرية ثقيلة من طراز “إيل-76″، وتقييد الحركة الجوية، وأن الهجوم نُفذ بنحو 15 طائرة مسيرة.
وأفاد حاكم المنطقة -في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي- بأن “وزارة الدفاع تصد هجوما بطائرات مسيّرة في مطار بسكوف”، وأرفق منشوره بمقطع فيديو لحريق هائل مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية، وأضاف أنه “حسب المعلومات الأولية لم يسقط ضحايا”.
وتقع بسكوف على بعد نحو 800 كيلومتر من حدود أوكرانيا، والمنطقة المحيطة بها تحدها لاتفيا وإستونيا؛ وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي.
كما نقلت وكالة تاس الروسية عن خدمات الملاحة الجوية أيضا أن المجال الجوي فوق مطار فنوكوفو في موسكو أُغلق.
وقال الجيش الروسي -على تطبيق تليغرام- إنه أسقط 3 مسيّرات أوكرانية فوق منطقة بريانسك الجنوبية وواحدة فوق منطقة أورلوف في الوسط، كما قال إنه أسقط أيضا مسيّرة أوكرانية في منطقة كالوغا (جنوبي موسكو).
القرم
بدورها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرقي أوكرانيا).
وتعد ميليتوبول هدفا إستراتيجيا للجيش الأوكراني؛ فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.
وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت ضوءا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.
من جهته، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الدولَ الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.
مساعدات أميركية جديدة
على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار، تتضمّن معدّات لإزالة الألغام والعوائق.
وتواجه قوات كييف صعوبات في تحقيق مكاسب كبيرة في هجومها المضاد الذي أطلقته هذا الصيف، والذي يصطدم بدفاعات روسية صلبة قوامها ألغام وخنادق وعوائق للدبابات.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الحزمة “ستساعد أوكرانيا في التصدّي للحرب العدوانية الروسية في ساحة المعركة وفي حماية شعبها”. وتتضمّن الحزمة صواريخ للدفاع الجوي وطلقات مدفعية وصواريخ مضادّة للدروع ومعدات إزالة الألغام وأكثر من 3 ملايين طلقة للأسلحة الخفيفة.
وتشمل المساعدات أيضا مركبات طبية مدرعة وسيارات إسعاف ومعدات ميدانية أخرى غير محددة، حسب البنتاغون.
ومنذ بدء الحرب بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، قدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات المختلفة.