استبعدت روسيا إجراء تحقيق دولي في تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس شركة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يمكن أن تنضم وكالات أجنبية إلى التحقيق بشأن تحطم الطائرة التي كان يستقلها بريغوجين ومرافقوه.
وأوضح بيسكوف “لا مجال للحديث عن أي مشاركة دولية”، مشيرا إلى أن التحقيق الروسي مستمر، داعيا لانتظار “نتائج التحقيق الروسي”.
وكانت وكالة رويترز نقلت -عن الهيئة البرازيلية للتحقيق في حوادث الطائرات- أن روسيا أبلغتها بأنها لن تحقق في حادث تحطم الطائرة البرازيلية الصنع من طراز “إمبراير” بموجب القواعد الدولية “في الوقت الحالي”.
وفي أول تصريح روسي يفيد باحتمال اغتيال بريغوجين، قال بيسكوف إنه من البديهي أن يتم النظر في روايات مختلفة، من بينها رواية “العمل المدبر”.
ونفى الكرملين أن يكون له دور في تحطم الطائرة، وجدد بيسكوف الحديث عن أن بوتين ليست له أي علاقة بالواقعة، قائلا “فلننتظر النتائج”.
وتحطمت طائرة بريغوجين يوم 23 من الشهر الحالي شمال موسكو، حين كانت في طريقها إلى سان بطرسبورغ، مما أسفر عن مقتل الأشخاص العشرة الذين كانوا على متنها، ومن بينهم اثنان من كبار قادة فاغنر وحراس بريغوجين الأربعة وطاقم مكون من 3 أفراد.
وكانت قوات فاغنر أعلنت -في الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران الماضي- تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف (جنوب غربي البلاد)، لكنّ تدخُل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها، ثم انتقال عديد من عناصرها إلى بيلاروسيا.