أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس الأربعاء تمسكهما بإنهاء كل المراحل الانتقالية.
وقال الدبيبة إن حكومته متمسكة بإجراء الانتخابات في أقرب وقت وفق قوانين عادلة ونزيهة، مؤكدا خلال لقائه مبعوث الرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير أهمية إنهاء المراحل الانتقالية في البلاد.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي حرصه على إنهاء كل المراحل الانتقالية، عبر توسعة الحوار وتعزيز التوافقات بالتنسيق مع البعثة الأممية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة للمنفي خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، بمكتبه في العاصمة الليبية طرابلس، وفق بيان المجلس الرئاسي الليبي.
وأكد المنفي حرصه التام على إنهاء جميع المراحل الانتقالية، ودعم عمل لجنة (6+6)، والبناء عليها عبر توسعة المشاركة والحوار وتعزيز التوافقات المنجزة لتشمل المؤسسات المعنية، والقوى السياسية الفاعلة بالتنسيق الوثيق مع البعثة.
قوانين ومعارضة
واللجنة المشكلة من مجلسي النواب والدولة الليبيين كانت قد أصدرت في السادس من يونيو/حزيران الماضي، القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بعض بنودها يلاقي معارضة من بعض الأطراف.
وفي حين كانت تصر اللجنة على أن قوانينها نهائية ونافذة، أعلنت الاثنين، اجتماع أعضاءها الـ12، في مقر مجلس النواب في بنغازي (شرق)، لمناقشة الملاحظات حول مشاريع قوانين الانتخابات.
ومن جانبه، أشاد باتيلي خلال اجتماع اليوم، بدور المنفي المحوري في تقريب وجهات النظر بين القادة السياسيين وعمله بالشراكة مع البعثة لتحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وفق البيان.
وأشار إلى الخطوات الإيجابية في عمل اللجنة المالية العليا (يرأسها محمد المنفي وشكلها المجلس في السابع من يوليو/تموز الماضي).
وتأتي كل تلك التحركات الليبية والأممية لتهيئة الظروف، من أجل إجراء انتخابات شاملة في البلاد تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.