حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من مخاطر تفتت وحدة السودان بسبب الحرب، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع تستخدم طائرات مسيرة لضرب مقر قيادة الجيش في ولاية جنوب دارفور.
وقال البرهان -في كلمة بثها التلفزيون السوداني- إن الجيش يواجه حربا يمكن أن تفتت السودان وتصيب وحدته، مشيرا إلى أن ما سماها “القوات المارقة الإرهابية” استهدفت الشعب السوداني واستباحت أمنه وكل تفاصيل حياته.
وأضاف البرهان أن هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور، ويجب محاسبة مرتكبيها، داعيا قوات الدعم السريع إلى تسليم السلاح للجهات الشرعية، ومنوها بضباط الشرطة الذين تطوعوا ضمن مقاتلي مجموعة العمل الخاص وقال إنهم يساهمون في دحر العدوان.
ميدانيا، أفاد مصدر في الجيش للجزيرة أن قوات الدعم السريع تستخدم الطائرات المسيرة في الهجوم على مقر قيادة الجيش ومستشفى الشرطة بمدينة نيالا، في ولاية جنوب دارفور.
وقال المصدر العسكري إن المعارك ما زالت مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيالا، وأشار إلى أن الجيش رد باستخدام القذائف المدفعية في استهداف مواقع الدعم السريع.
وقال مصدر حكومي للجزيرة إن الأوضاع الإنسانية متدهورة في مدينة نيالا، كما أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية مغلقة، مع ارتفاع أعداد المصابين.
كما أفاد مراسلنا في الخرطوم أن قوات الدعم السريع أطلقت اليوم قذائف هاون على محيط قيادة الجيش بالعاصمة.
وبدأت المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.