تعهدت روسيا اليوم الخميس بتطوير علاقاتها مع كوريا الشمالية واصفة إياها بالجارة المهمة، بينما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين -اليوم الخميس- إن موسكو وبيونغ يانغ تتمتعان بعلاقات طيبة يسودها الاحترام المتبادل، وإن روسيا تعتزم تطوير تلك العلاقة بصورة أكبر.
وأكد بيسكوف أن الاتصالات بين البلدين تجري على عدة مستويات، واصفا كوريا الشمالية بأنها “جارة شديدة الأهمية”.
لكن المتحدث باسم الكرملين لم يؤكد تصريحا صدر عن البيت الأبيض -أمس الأربعاء- يفيد أن زعيمي البلدين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد تبادلا رسائل بشأن رفع مبيعات الأسلحة بين بلديهما.
وأعرب البيت الأبيض -أمس الأربعاء- عن قلقه من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تمضي قدما بشكل نشط وأن بوتين وكيم قد تبادلا خطابات يتعهدان فيها بتعزيز تعاونهما.
ولم يُجب ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بشكل مباشر حينما سأله صحفيون عما إذا كان الزعيمان قد تبادلا الخطابات فعلا.
ونقلت وكالة الأناضول عن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قوله -أمس الأربعاء- إن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ناشد بيونغ يانغ خلال زيارته في يوليو/ تموز الماضي تزويد بلاده بذخيرة مدفعية.
وقال كيربي إن زيارة شويغو لكوريا الشمالية أعقبها تبادل رسائل بين بوتين وكيم جونغ أون تعهدا فيها بزيادة التعاون بين بلديهما. مشيرا إلى أن روسيا تسعى للحصول على كميات كبيرة وأنواع متعددة من الذخائر لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من قبل من أن كوريا الشمالية قد تقدم مزيدا من الأسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. كما فرضت واشنطن، في وقت سابق هذا الشهر، عقوبات على ثلاثة كيانات تتهمها بأنها ذات صلة باتفاقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار كوريا الشمالية في 26 يوليو/تموز الماضي والتقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وسلمه رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فقد أجرى كيم “محادثة ودّية” مع شويغو الذي سلّمه “رسالة موقّعة” من الرئيس بوتين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشمالية حينها أن “كيم وشويغو استذكرا -بتأثّر عميق -تاريخ الصداقة بين جمهوريّة كوريا الشعبيّة الديمقراطيّة وروسيا”.
وأشارت الوكالة إلى أن “اللقاء جرى في جوّ ودّي مليء بالصداقة” وتمت خلاله مناقشة “القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الدفاع والأمن الوطنيين والبيئة الأمنية الإقليمية والدولية”.
وخلال الزيارة، زار شويغو معرضا للأسلحة حيث استعرض كيم أمامه “أسلحة ومعدات من نوع جديد” وفق وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشمالية.
وتحدث كيم إلى شويغو عن “الأسلحة والمعدات التي تم اختراعها وإنتاجها” في إطار خطة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية و”أبدى مرارا اعتقاده بأن الجيش والشعب الروسيَّين سيُحقّقان نجاحات كبيرة” استنادا إلى الوكالة.