اتهمت 56 منظمة إنسانية تعنى بشؤون اللاجئين، سلطات دول الاتحاد الأوربي، وخاصة إيطاليا، بعرقلة عملها في إنقاذ المهاجرين من عرض البحر الأبيض المتوسط، عبر احتجازها لسفن خصصتها المنظمات لهذه الغاية.
وأرسلت المنظمات -في البيان مشترك- تحذيرا عاجلا إلى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، مشيرة إلى أنه إذا ما استمرت عرقلة المساعدات الإنسانية في البحر، فمن المرجح أن “نشهد انخفاضا كبيرا لسفن البحث والإنقاذ المدنية بحلول نهاية العام الجاري”.
ودعت الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل عاجل لوقف “العرقلة غير المشروعة التي تقوم بها إيطاليا لسفن البحث والإنقاذ المدنية”.
وكانت إيطاليا احتجزت 3 سفن لإنقاذ المهاجرين تديرها منظمات أوروبية غير حكومية، وذلك بموجب قواعد الهجرة الصارمة الجديدة التي فرضتها الحكومة اليمينية.
وقالت منظمة “أس.أو.أس هيومانيتي إنترناشونال” -في بيان نشرته على موقعها- إن الحكومة الإيطالية تحتجز 3 سفن تابعة لمنظمات إنسانية على مدار الأيام الماضية، وهي سفينة “سي آي 4” التابعة لمنظمة “سي ووتش” في ميناء ساليرنو، وفرضت عليها غرامة مالية ومنعتها من مغادرة الميناء مدة 20 يوما.
وكذلك سفينة الإنقاذ الإسبانية “أوبن آرمز” التابعة لمنظمة إنسانية غير حكومية، وأيضا سفينة “أورورا” التابعة لـ”سي ووتش”.
كما احتجزت السلطات الايطالية “أوشن فايكينغ” في يوليو/تموز الماضي، 10 أيام، قبل أن تسمح لها بالإبحار.
وختمت المنظمات البيان بأنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تعمل على “إنشاء ممرات قانونية وآمنة للمهاجرين بدل ركوبهم قوارب غير صالحة للإبحار بحثا عن الأمان”.
وارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا بالقوارب هذا العام، ليبلغ 105 ألفا و483 حتى 22 أغسطس/آب الجاري، بحسب أحدث بيانات لوزارة الداخلية، أي أكثر من ضعف عددهم الفترة نفسها عام 2022.
ومع ذلك، فشل العديد من المهاجرين في تحقيق ذلك. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من ألفي شخص غرقوا في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري مقارنة مع عدد 1417 العام الماضي 2022.