قالت مصادر محلية سورية إن مقاتلين تابعين للعشائر العربية شنوا هجوما من محيط مدينة جرابلس على مواقع ما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقوات “قسد” تحالف شكلته الولايات المتحدة من مسلحين من العشائر ومقاتلين أكراد، وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرة مقاتليهم على قريتي المحسنلي وعرب حسن شمال منبج، وعلى مواقع ونقاط عسكرية تابعة للنظام السوري.
كما قالت مصادر محلية سورية إن طائرات حربية روسية شنت غارات جوية على مواقع سيطر عليها مقاتلو أبناء العشائر العربية شمال مدينة منبج شرق حلب.
وأظهرت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان نتيجة الغارات الجوية الروسية على المنطقة.
احتجاجات السويداء
وفي مدينة السويداء جنوبي سوريا، تتواصل الاحتجاجات لليوم الـ13 على التوالي.
وتظهر صور بثها محتجون مشاركة بعض رجال الدين من الطائفة الدرزية ونساء بالزي التقليدي لسكان المحافظة في الاحتجاجات.
وقال ناشطون إن المحتجين رفعوا صورا خلال احتجاجات اليوم لمعتقلين في سجون النظام وطالبوا برحيله.
وللسويداء خصوصيتها، إذ إنه طيلة سنوات النزاع تمكّن دروز سوريا، الذين يشكلون نحو 3% من السكان، إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته، فلم يحملوا إجمالا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولم ينخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وتخلّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، في وقت غض فيه النظام الطرف عنهم.
ويوجد النظام السوري في السويداء عبر المؤسسات الرسمية، وينتشر جيشه حاليا على حواجز في محيط المحافظة، ولذلك يرى ناشطون أن نظام الأسد لن يتمكن من تحريك عناصره لقمع المحتجين في المنطقة.