قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إنه يتحدث يوميًا مع الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم، المحتجز في بلاده بعد الانقلاب، مشدداً على أنَّ الوضعين في النيجر والجابون “مختلفان للغاية”، في إشارة إلى المتمردين العسكريين اللذين يشهدهما البلدان.
وجدَّد ماكرون دعم فرنسا لبازوم، مضيفاً: “القرارات التي سنتخذها في النيجر أياً كانت طبيعتها، ستكون مبنية على تواصلنا مع بازوم”، مشددًا على أنَّ فرنسا “لا تعترف بمن يقفون وراء التمرد في النيجر”، وفقًا لما نقلته “رويترز”.
وأعلن المجلس العسكري في نيامي، الخميس، أن سفير فرنسا في النيجر، سيلفان إيت، لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وأن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
وردت فرنسا بالقول إن من يقفون وراء تمرد النيجر ليست لديهم سلطة مطالبة سفيرها في نيامي بالمغادرة، وذلك ردًا على إعلان المجلس العسكري.
وشهدت النيجر في 26 يوليو الماضي، تمردًا عسكريًا، احتجز خلاله قائد الحرس الرئاسي سابقاً عبد الرحمن تياني، رئيس البلاد محمد بازوم في القصر الرئاسي، وأعلن نفسه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، في التمرد السابع بغرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.
كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في الجابون، في انقلاب الأربعاء بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة في انتخابات.
والتمرد هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات، وأدى إلى خروج حشود من الجماهير للاحتفال في شوارع العاصمة ليبرفيل، لكنه لقي إدانة من الخارج والداخل.
وأدانت فرنسا التي كانت تستعمر الجابون في الماضي ودول غربية أخرى التمرد العسكري.
وعين ضباط الجيش قائد الحرس الرئاسي السابق الجنرال بريس أوليجي زعيمًا للمرحلة الانتقالية، فيما دعا بونجو المجتمع الدولي لـ”إحداث ضجة” لدعمه هو وأسرته.