شيعت جنازة رجل الأعمال المصري، محمد الفايد عقب صلاة الجمعة الماضية، في لندن، عن عمر يناهز ٩٤ عاما، ويصادف يوم وفاته بعد أن حلت منذ أيام الذكرى الـ 26 لوفاة نجله، في حادث اغتيال الأميرة ديانا الشهير.
ولد محمد الفايد، الذي صنف من أغنى رجال الأعمال المصريين، عام 1929 في الإسكندرية، وبلغت ثروته وفقًا لمجلة فوربس العالمية المتخصصة نحو ١.٨ مليار دولار، رغم بدايته التي كانت في أسرة بسيطة.
محمد الفايد يؤسس شركته الاولى
وبدأ الفايد حياته المهنية في بيع المشروبات في شوارع الإسكندرية وجمع ثروة شملت بعضاً من أشهر الأصول البريطانية.
بدأ رجل الأعمال المصري الاستثمار في الشركات البريطانية في الستينيات بعد نقل شركة الشحن التي أسسها مع شقيقه من مصر إلى أوروبا.
وشغل منصب المستشار المالي لسلطان بروناي وحاول ذات مرة عقد صفقات نفط مع الدكتاتور الهايتي جان كلود.
كان متزوجا لفترة من سميرة خاشقجي، شقيقة تاجر الأسلحة السعودي عدنان خاشقجي، والتي عمل معها ذات يوم في التفاوض على العقود.
واستثمر محمد الفايد في المطاعم في المتجر الفاخر، وافتتح متاجر أخرى تحمل علامة “هارودز” من بينها متجر في مطار هيثرو بلندن، وأنشأ غرفة مصرية عرض فيها تمثالان لنفسه إلى جانب نصب تذكارية لدودي وديانا.
كما فرض قواعد لباس لمرتادي المتجر، يمنع المتسوقين حال ارتدائهم السراويل القصيرة أو النعال أو الملابس المتسخة.
كان الفايد طموحاً منذ صغره، وكثيراً ما كان يتغيب عن المدرسة للقيام بأعمال غريبة، مثل بيع المشروبات الغازية في الشوارع أو آلات الخياطة من الباب إلى الباب.
وكان للفايد طفله الوحيد، دودي، من زواجه الذي استمر عامين من سميرة خاشقجي خلال الخمسينيات ثم تزوج من عارضة الأزياء الفنلندية السابقة هيني واثين عام 1985 وأنجبا أربعة أطفال هم، ياسمين وكريم وكاميلا وعمر.