استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد، كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لـ شركة إيني الإيطالية، وعددًا من كبار مسئولى الشركة، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس ثمن خلال اللقاء العلاقات المصرية الإيطالية المتميزة، والشراكة الممتدة مع شركة إيني، وما تنفذه الشركة من أنشطة متعددة في مصر وفقًا لأعلى المعايير العالمية، معربًا عن التطلع لمواصلة التعاون المثمر بين مصر والشركة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج، بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد مصر من قطاع الطاقة، وتعزيز النجاحات الكبيرة التى تحققت فى هذا الصدد خلال السنوات القليلة الماضية.
مشروعات شركة إيني
من جانبه؛ أعرب رئيس شركة إيني عن اعتزازه بالتعاون مع مصر في ضوء الروابط الوثيقة بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا الأهمية الكبيرة التي تمثلها مصر كأحد أهم الأسواق لنشاط وعمل الشركة على مستوى العالم، في ضوء الفرص الواعدة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في مصر، ولاسيما مع الاهتمام الذي توليه الدولة، والرئيس شخصيًا، لتطوير هذا القطاع الحيوى وتعظيم العائد منه لمصر، وهو ما أسفر عن تأسيس نموذج للنجاح يُنظَر إليه عالميًا بتقدير وإعجاب.
واستعرض ديسكالزي في هذا الإطار تطورات الانشطة التي تنفذها الشركة الإيطالية في مصر، والتى تتم وفقًا لأعلى معايير الكفاءة، مشيرًا إلى أن إيني وشركائها يعتزمون القيام باستثمارات جديدة في مصر، خلال الأربع سنوات المقبلة، بقيمة 7.7 مليار دولار، في إطار حرص الشركة على تعزيز مشروعاتها الناجحة في مصر.
كما استعرض رئيس الشركة الإيطالية خطط البحث والاستكشاف المقبلة التي ستقوم بها الشركة، وأنشطة عمليات التنمية التى ستمكن إيني من الحفاظ على معدلات إنتاج كبيرة من الحقول.
وأشار كذلك إلى التقدم الذي تحقق في مشروعات كفاءة الطاقة والاستدامة، المتعلقة بالتحول فى الطاقة، وفقًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها فى مارس 2023.
من جانبه، قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الإيطالية تطورت بشكل كبير منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد البلاد على كافة الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن اجتماع الرئيس مع الرئيس التنفيذي لـ شركة إيني الإيطالية وعدد من كبار مسؤولي الشركة يعكس دور الشركة في تفعيل العلاقات الاقتصادية.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن العلاقات المصرية الإيطالية تتميز بالتطور الاقتصادي باعتبار إيطاليا شريكا تجاريا مهما لمصر حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6 مليارات يورو، وكذلك توافر الاستثمارات الإيطالية الضخمة في مصر خاصة في قطاع النفط والغاز.
وتابع: تعد شركة إيني الإيطالية أحد أبرز المستثمرين في قطاع الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط مؤكدا أن استثمارات الشركة داخل حقل ظهر ساهمت في تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة والغاز.
بيئة واعدة للاستثمار
وأوضح أن مصر تمثل بيئة واعدة للاستثمارات الإيطالية خاصة في محور التنمية بقناة السويس والعاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات القومية المنتشرة في كافة أنحاء مصر، وهناك اتفاقات عديدة بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والنقل وغيرها.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عقدوا اجتماعًا عبر الفيديو كونفرانس مع ممثلي شركة إيني الإيطالية وعدد من مسئولي وزارتي البترول والبيئة، وذلك بحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة نيابة عن الوزير السيد القصير وزير الزراعة.
وناقش الاجتماع المقترحات المقدمة من شركة إيني الإيطالية لدراسة تنفيذ مشروع مجتمعي جديد في محافظة بورسعيد في إطار المساهمات المجتمعية لقطاع البترول والغاز بالمحافظة.
وتابع الوزراء والمشاركون في بداية الاجتماع عرضًا من المهندس محمود أبو اليزيد مدير العلاقات الخارجية بشركة إينى الإيطالية، بشأن مقترح إقامة مشروع نظام لإدارة المخلفات الحيوانية والزراعية بصورة آمنة في منطقة القابوطى ببورسعيد واستخدامها في توليد وقود الغاز الحيوي ” البيوجاز” والأسمدة العضوية وماينتج عن هذا المشروع من مردود إيجابي للحفاظ على البيئة وكذلك المنافع الاقتصادية لمنطقة المشروع.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية في بداية الاجتماع، الاهتمام بالمساهمات المجتمعية لقطاع البترول والغاز في مناطق عمله وتلبية أولويات المحافظات في المجالات ذات الصلة بالمواطن تأكيدا على المشاركة المجتمعية الفاعلة للقطاع.
وأضاف أن مقترح المشروع المقدم من شركة إيني يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتوجهات الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات والإدارة الآمنة للمخلفات، مؤكدًا أهمية اعداد دراسات جدوى دقيقة قبل البدء في إقرار تنفيذ المشروع والتأكد من كافة جوانبه فنيًا ومراجعة المدخلات والمخرجات الخاصة بتنفيذه مع الجهات ذات الخبرة ممثلة في وزارتي البيئة والزراعة بالإضافة إلى محافظة بورسعيد.
وأكدت وزيرة البيئة أن أهمية المشروع تتجسد في توفير منظومة متطورة للإدارة الأمنة لنحو 140 طن مخلفات زراعية وحيوانية بمنطقة إقامته وأنه يعد امتدادًا لتوجه وزارة البيئة في تعظيم مشروعات توليد البيوجاز من المخلفات، كما أكدت الوزيرة على أهمية تعاون فرق العمل بين الوزارات في إجراء المراجعات اللازمة لمدخلات ومخرجات المشروع.