نشر حساب الدفاع المدني السوري مقطعا مصورا لأحد الأطفال السوريين في بلدة سرمين بريف إدلب شمال سوريا وهو يصرخ باحثًا عن شقيقه الرضيع، برفقة عناصر الخوذ البيضاء، بعد تعرض منزلهما لقصف صاروخي من قوات النظام.
وتعرضت عدة مناطق في إدلب وريف حلب الغربي لقصف من الطيران الحربي الروسي، ومدفعية النظام مساء السبت وصباح أمس الأحد، بعد العملية العسكرية التي شنتها المعارضة السورية، على نقاط عسكرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن 3 مدنيين قتلوا في القصف بينهم رضيع، بينما أصيب 13 آخرون بينهم 7 أطفال.
وحصلت وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة على مشاهد خاصة أثناء دفن الطفل الرضيع، يمان منذر بيضون، البالغ من العمر 6 أشهر.
ونشر الناشط السوري نجيب الخليل تسجيلاً مصورًا للطفل حيدر، أحد أشقاء يمان، يتحدث عن اللحظات التي عاشها أثناء القصف.
وقال الطفل إنه كان نائمًا مستلقيًا أثناء القصف وإنه شق طريقه تحت الأنقاض وساعد أخته الكبرى ذات الـ13 عاما على الخروج.
وأضاف الطفل في حديثه أن يمان كان نائمًا أثناء القصف، وأن القذيفة سقطت بشكل مباشر على مكان وجوده بينما كانت أمه تصلي.
وفي هذا السياق، قال الناشط العسكري، أبو أمين، المتخصص في رصد التحركات العسكرية في إدلب والمعروف بـ”مرصد 80″ في حديث لوكالة سند، إن عددًا كبيرًا من القرى والبلدات في ريف إدلب تعرضت للقصف منها “البارة، وكنصفرة، كفر عويد، وسفوهن”، كما تعرضت قرى في ريف حلب الغربي للقصف بحسب الناشط منها “السحارة، الأبزمو وكفر تعال وآفس”.