دبي، الإمارات العربية المتحدة (AP) – قالت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء إنها ستمدد خفض إنتاجها الطوعي بمقدار مليون برميل من النفط يوميًا حتى نهاية العام.
ويأتي هذا الإعلان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة، في الوقت الذي خفضت فيه المملكة إنتاجها من جانب واحد لمحاولة تعزيز أسعار النفط الخام المتباطئة.
وقال الإعلان إن المملكة العربية السعودية ستظل تراقب السوق ويمكن أن تتخذ مزيدًا من الإجراءات إذا لزم الأمر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مسؤول بوزارة الطاقة لم تذكر اسمه أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي تعزيزا للجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط.
وتم تداول خام برنت القياسي يوم الثلاثاء بسعر 90 دولارًا للبرميل مباشرة بعد الإعلان. وتراوح خام برنت إلى حد كبير بين 75 و85 دولارًا للبرميل منذ أكتوبر الماضي.
ويأتي التخفيض السعودي، الذي بدأ في يوليو، في الوقت الذي اتفق فيه منتجو أوبك + الآخرون على تمديد تخفيضات الإنتاج السابقة حتى العام المقبل.
وفشلت سلسلة من تخفيضات الإنتاج خلال العام الماضي في تعزيز الأسعار بشكل كبير وسط ضعف الطلب من الصين وتشديد السياسة النقدية التي تهدف إلى مكافحة التضخم.
ويحرص السعوديون بشكل خاص على تعزيز أسعار النفط من أجل تمويل رؤية 2030، وهي خطة طموحة لإصلاح اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط وخلق فرص عمل للشباب.
وتتضمن الخطة العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة، بما في ذلك بناء مدينة مستقبلية بقيمة 500 مليار دولار تسمى نيوم.
ومن شأن ارتفاع الأسعار أن يساعد أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تمويل حربه على أوكرانيا. واستخدمت الدول الغربية سقفا للأسعار في محاولة لخفض إيرادات موسكو.
وتعني العقوبات الغربية أن موسكو تضطر إلى بيع نفطها بسعر مخفض لدول مثل الصين والهند.